يتوجه مواطنو أفغانستان اليوم السبت إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد، في ظل تهديدات أمنية كبيرة من حركة طالبان. وهناك أكثر من 6ر9 مليون ناخب أفغاني مسجل، وفقا لأرقام اللجنة المستقلة للانتخابات بأفغانستان. وتشكل النساء نحو ثلث عدد الناخبين. وقالت وزارة الشؤون الداخلية الإفغانية إنه سيتم نشر 72 ألفا من قوات الأمن لتأمين نحو 5 آلاف مركز انتخابي في مختلف أنحاء البلاد. ومن المتوقع أن يظل ما يقرب من ثلث مراكز الاقتراع مغلقا بسبب المخاوف الأمنية. وحذرت طالبان كثيرا من أنها ستهاجم أي شخص يشارك في العملية الانتخابية. وفي رسالة بثها التليفزيون، دعا نائب وزير الداخلية الجنرال خوشال سادات المواطنين الأفغان إلى الخروج للإدلاء بأصواتهم. وأكد للناخبين أن قوات الأمن الأفغانية مستعدة لتوفير الأمن لهم. وتشكل التهديدات الأمنية من جانب طالبان - التي رفضت الانتخابات وتصفها بأنها مؤامرة من قبل "محتلي" البلاد لتعزيز سلطتهم - التحدي الرئيسي لإجراء انتخابات سلمية. وقال المسلحون في تصريحات مختلفة لهم بالفعل إنهم يخططون لمهاجمة مراكز الاقتراع وقوات الأمن المنتشرة لحراستها. كما تنتشر المخاوف من حدوث تلاعب وتزوير في الانتخابات. وتدفع لجنة الانتخابات المستقلة بقولها إن استخدام نظام بيومتري لتسجيل الناخبين سيساعد على منع التزوير الانتخابي. وستبلغ تكلفة الانتخابات الرئاسية الأفغانية ما يعادل نحو 150 مليون دولار. وقدمت الحكومة الأفغانية مبلغ 90 مليون دولار، بينما يتم تقديم الباقي من قبل المانحين الدوليين. وسيتعين على الناخبين اختيار واحد من 14 مرشحا في الاقتراع بعد انسحاب أربعة مرشحين من السباق. ويشار إلى أن مرشحين اثنين فقط لديهما فرصة حقيقية للفوز، وهما الرئيس الحالي أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله. وحكم الاثنان البلاد على مدار السنوات الخمس الماضية في إطار ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية. وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، ستجرى جولة إعادة. وكان استطلاع شمل نحو سبعة آلاف شخص أجرته مؤسسة شفافية الانتخابات في أفغانستان قد أظهر تقدم عبد الله عبد الله.