لا يزال مصير اثنين من أعضاء الفريق المقرر لرئيسة المفوضية الأوروبية المقبلة، أورزولا فون دير لاين، بين يدي البرلمان الأوروبي، بعد تعليق ترشيحيهما ليصبحا مفوضين للاتحاد الأوروبي بسبب ما يزعم من تضارب للمصالح. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مينا اندريفا اليوم الجمعة، في بروكسل إن الرئيسة المنتخبة، فون دير لاين تتوقع خطابا من البرلمان يحدد قراراته وتوصياته من لجنة الشؤون القانونية، التي جمدت ترشيح المجري لاسلو تروسكاني والرومانية روفانا بلومب. وبموجب قوانين الترشح للبرلمان، يمكن أن تصدر اللجنة تعليمات لفون دير لاين للتخلي عن ترشيحيهما بشكل كامل، مما يجبر الدول الأعضاء على طرح اسم جديد أو تقديم توصيات لتسوية تضارب المصالح. وستجتمع اللجنة مرة أخرى يوم الاثنين المقبل، وهو نفس اليوم الذي ستعقد فيه أول جلسات استماع، طبقا للمتحدث باسم البرلمان، خاومي دوش. ولكن مصادر في البرلمان قالت إنه سيتم تجميد تعيين الاثنين بشكل دائم. وسيعد تجميد تعيين تروكساني و بلومب بمثابة صفعة في وجه فون دير لين ، التي قضت عدة أشهر، منذ انتخابها في يوليو الماضي، في تمحيص اختيار فريقها المكون من 26 مفوضًا للاتحاد الأوروبي. وكان من المتوقع أن يصبح تروسكاني مفوضا لشؤون الجوار والتوسع، لكن أعربت اللجنة عن شكوك في خطابات، حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بشأن مشاركته في شركة للمحاماة وصلاته الروسية وتعيينه لمساعد بوزارة العدل المجرية، بينما كان وزيرا للعدل. وأوصت اللجنة أمس الخميس بتعليق تعيينه، وفقًا للخطابات، وكذلك بلومب المرشحة لتولي منصب مفوضة الاتحاد الأوروبي للنقل. وتبين وجود تضارب في المصالح بسبب قرض حصلت عليه بلومب، وعدم وضوح كيفية قيامها بسداده دون المساس بمنصبها المزمع ، وفقا للخطابات المذكورة. ووصف رئيس الوزراء المجري القومي المحافظ، فيكتور أوربان، تعليق ترشيح تروكساني، ب"الهجوم الجبان" بسبب معارضته للهجرة. وأشار إلى أنه لديه مرشحين آخرين للقيام بالمهمة إذا تم رفض تروكساني بشكل دائم.