قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه لا يحق لأحد إثارة الرأي العام لمجرد فرض وجهة نظر خاصة به على المجتمع، مضيفًا أن من يريد أمر فليفعله دون فرض فتاوى باطلة. وأضاف خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «DMC»، مساء الخميس: «لو ترى أنه لا يجوز الصلاة بمساجد داخلها أضرحة، أنت حر لا تصلي فيها، ولكن لا تقف على باب المسجد تمنع المصلين من أداء فرضيتهم»، معتبرًا أن الشعب الذي يحترم دولته ورئيس الدولة، عليه ألا يعارض قراراته، بل بالعكس تقديم المساعدة له والعمل على تنفيذ رويته. وأعطى مثالًا على طاعة الشعب للأولي الأمر، بما حدث في عهد سيدنا عمر بن الخطاب، حين فاجأ قومه بأن السارق لن تقطع يداه ولن تنفذ شريعة الإسلام عليه، فلم يواجه برفض، بل قال الجميع سمعنا وأطعنا، مشيرًا إلى أن حرب الردة جاءت بقرار من سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقط دون موافقة من باقي الصحابة، إلا ولأنه ولي الأمر وأمير المؤمنين، أعلن قومه الحرب على الفور. وتابع: «صمت رجال الدين عما يحدث من فتاوى باطلة هي سبب المشكلة، لابد وأن نواجه هذا حتى وإن قالوا علينا شيخ السلطان، لا يهمنا».