قالت وزارة التضامن الاجتماعي، إنه جاري الإعداد لتطبيق برنامج "مودة" للحد من معدلات الطلاق على جميع مكلفي الخدمة العامة من حديثي التخرج للجنسين، بكل محافظات الجمهورية خلال الأيام المقبلة. وأضافت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن البرنامج التدريبي لمودة تم إعداده بدرجة عالية من الكفاءة لتحقيق الهدف المطلوب في الحفاظ على كيان الأسرة مستقبلا من خلال رفع وعي تلك الفئة من الشباب في سن الزواج. وأشارت الوزارة إلى أنه تم تفعيل جهات فض المنازعات الأسرية للقيام بدورها في الحد من الطلاق، ومراجعة التشريعات التي تدعم كيان الأسرة وتحافظ على حقوق الطرفين والأبناء، لافتة إلي أن برنامج مودة يستهدف أيضا الفئة العمرية من 18 25 عام من طلبة الجامعات والمعاهد والمجندين بوزارتي الدفاع والداخلية. وأوضحت الوزارة أنه تم تنظيم البرنامج التدريبي لأحدث دفعات الخدمة العامة بمحافظة القاهرة وعددها 200 شاب وفتاه بمركز التعليم المدني بالقاهرة، تمهيدا لتطبيق البرنامج على جميع مكلفي الخدمة العامة بكل محافظات الجمهورية في مراحل أخرى لاحقة. وقالت رمزه صدقي، مدير مشروع "مودة"، إن البرنامج التدريبي، قد تم اعداده بدرجة عالية من الكفاءة لتحقيق الهدف المطلوب في الحفاظ على كيان الأسرة مستقبلا، من خلال رفع وعى تلك الفئة من الشباب في سن الزواج، من خلال مدربي مشروع مودة الذين تم تدريبهم على الدليل العلمي للمشروع. ويقوم المدرب بتوعية الشباب على أسس التعامل بين الزوجين، من خلال معرفة كلا الطرفين الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية لنجاح الحياة، وكيفية التواصل الجيد بين الزوجين والذي يساعد في حل الكثير من المشكلات، والتعرف على كيفية مواجهة الصعوبات بطرق بسيطة من خلال تنفيذ ورش تدريبية يقوم بها عدد من الأساتذة المتخصصين . وأضاف أيمن عبد العزيز، المنسق التنفيذي لبرنامج "مودة"، أن ورش العمل تدعم عملية التوعية من الجوانب الاجتماعية والصحية والنفسية والدينية على حقوق وواجبات كلا الطرفين داخل العلاقات الزوجية، فمن الجانب الاجتماعي تتضمن كيفية اختيار شريك الحياة من الطرفين، وكيفية التواصل الجيد بين الزوجين، وطرق التعامل مع المشكلات الأسرية داخل الأسرة مع عدم إفشاء الأسرار الخاصة بكل طرف من الزوجين. وبيّن أنه يتم توعية الشباب بخطورة زواج الأقارب وأهمية الفحص الطبي قبل الزواج والصحة الإنجابية، وبعض الرسائل الصحية التي تساهم في زيادة الوعي لدى الطرفين من الناحية الصحية، و كذلك الجانب الديني عن طريق الالتزام بالواجبات والمسئوليات التي نص عليها الدين من أحكام فترة الخطبة والأدوار والمسئوليات لكل من الطرفين وبعض الأخلاق التي يحثنا عليها الدين مثل تقبل الأخر والاحترام المتبادل والتعاون بين الزوجين.