انطلقت في تونس، أمس الاثنين، حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية المبكرة التي يتنافس فيها 26 مرشحًا، وسط توقعات بأن تشهد الحملات الانتخابية "منافسة حامية" بين المرشحين. وتستمر الدعاية الانتخابية في تونس حتى 12 سبتمبر الجاري، على أن تدخل البلاد في مرحلة الصمت الانتخابي في 14 سبتمبر قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع في اليوم التالي. وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تونس نبيل بفون، السبت الماضي، أن العدد النهائي للمترشحين الذين سيتنافسون في انتخابات الرئاسة 26 مرشحًا. وجاء في تقرير لمركز "جسور" التونسي للأبحاث "للمرة الأولى لا يملك التونسيون فكرة عن من سيكون الرئيس"، مضيفًا: "عام 2014، كان هناك بطلان: الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي والسبسي... لكن اليوم كل شيء وارد". ووفقًا ل"فرانس 24" فإن أبرز من تضمنتهم القائمة الأولية رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد، ورئيس البرلمان بالنيابة عبد الفتاح مورو، والرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي. فيما رُفض ملف منير بعطور رئيس الحزب الليبرالي التونسي ورئيس جمعية "شمس" التي تدافع عن حقوق المثليين جنسيًا. وتستعرض "الشروق" في التقرير التالي، أبرز المرشحين: 1-يوسف الشاهد أحد أبرز المرشحين للسباق الرئاسي في تونس، ولد في 18 سبتمبر 1975، ويتولى منصب رئيس الحكومة التونسية، منذ أغسطس عام 2016، وهو أصغر من تولى هذا المنصب في تاريخ الجمهورية التونسية، ويتزّعم الشاهد حزب "تحيا تونس" الذي شكله وزراء ونواب في البرلمان، ويملك الحزب ثاني أكبر كتلة بالبرلمان. وتحت شعار «#تونس_أقوى» أطلق الشاهد حملته الرسمية في 1سبتمر، وذلك بين أنصاره من أبناء الجالية التونسية بمدينة ليون الفرنسية. ومن أبرز تصريحاته؛ إعلانه تخليه المبكر عن الجنسية الفرنسية، فكتب على صفحته الرسمية على فيسبوك: "على الذين يسعون لتحمل مسؤولية رئاسة الجمهورية ألا ينتظروا الفوز في الانتخابات حتى يقوموا بذلك. وأدعو كل المترشحين في هذه الوضعية أن يقوموا بنفس الإجراء". 2- عبد الفتاح مورو مرشح عن حركة النهضة التونسية، ويعد «مورو» من رموز تيار الإسلام السياسي في تونس، ولد في 1 يونيو 1948، يتولى حاليًا رئاسة البرلمان التونسي بالإنابة عن محمد الناصر، الذي تولى الرئاسة بشكل مؤقت بعد وفاة الرئيس السبسي، وتعتبره حركة النهضة أنه الأصلح كمرشح توافقي وشخصية قادرة على توحيد التونس. ومن أبرز تصريحاته: تعهد مورو، ببناء جيش رابع يسهر على تأمين تونس ومواطنيها من "الاختراقات المعلوماتية"، وبأن يكون رئيس كل التونسيين، وبأنه حال فوزه بالمنصب سيفصل بين الحزب والرئاسة. جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، خصصته الحركة للإعلان عن برنامجها للانتخابات الرئاسية والتشريعية. 3-نبيل القروي رجل أعمال وزعيم حزب قلب تونس، ولد عام 1963، ويخضع القروي حاليًا للحبس الاحتياطي على ذمة قضايا تتعلق بغسيل الأموال، وأكد مستشار مرشح الرئاسة التونسية أنه تم توقيف القروي من قبل الشرطة واقتياده إلى سجن المرناقية، وذلك بعد ساعات من إصدار دائرة القضاء المالي في تونس أمرًا باعتقاله في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز"؛ ولم يؤثر قرار اعتقال القروي على موقفه من التواجد في القائمة النهائية للمرشحين، وسبق أن صد قرارًا بإغلاق قناة النسمة التي يمتلكها القروي، وهي تتبنى سياسة مناهضة لحكومة الشاهد، واعتبر القروي في أكثر من مناسبة أن الحكومة تقف ضده وتكيل بمكيالين. 4- المنصف المرزوقي محمد المنصف المرزوقي، ولد في 7يوليو1945، وتولى منصب الرئيس بعد الثورة التونسية، بواسطة المجلس الوطني التأسيسي، وترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014 وخسرها لصالح الرئيس التونسي الراحل الباجي السبسي، ومن أبرز ما تعهد به هو إنه سيزيح قانون المساواة في الإرث في حال فوزه بالرئاسة التونسية، مضيفًا أن القانون لا علاقة له بحقوق الإنسان وأضر بالشعب التونسي؛ وصرح بذلك في مقابلة تلفزيونية له مع قناة الحرة. ومَثل ذلك مخاوف العديد من المنظمات المدنية والمطالبة بالحريات . 5- عبد الكريم الزبيدي من الاسماء الهامة في سباق قصر قرطاج، ولد في 25 يونيو 1950، وتقدم باستقالته من منصب وزير الدفاع ليبدأ حملته الرئاسية، كان مقربًا من الرئيس الراحل باجي السبسي، وفي حوار له مع رويترز تعهد الزبيدي بتعديل الدستور الذي رأى أنه يشتت السلطات بين الرئيس ورئيس الحكومة، إضافة لاستعداده للتعاون مع كل الأطراف بما فيها الإسلاميين حالة احترامهم لنمط حياة التونسيين، مؤكدًا أن من أولوياته فتح سفارة تونسية بدمشق.