عقب تكرار حوادث قتل في بعض محطاتها، تعمل شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" على وضع خطة لتحقيق المزيد من الأمن. وقال متحدث باسم الشركة اليوم الاثنين: "الأمر يدور حول إيجاد حلول متعقلة ومستدامة لتحقيق مزيد من الأمن... ما لا نحتاجه الآن هو اتخاذ إجراءات متعجلة". وذكر المتحدث أن الشركة عقدت، اليوم، اجتماعا مع ممثلين عن الشرطة الاتحادية، كما تعتزم إجراء المزيد من المحادثات مع خبراء في الأمن والسكك الحديدية. وكان رجل دفع صبيا/8 أعوام/ وأمه في التاسع والعشرين من يوليو الماضي إلى قضيب قطار في أثناء دخوله المحطة الرئيسية في فرانكفورت وأسفر الحادث عن مقتل الطفل. من جانبه، قال رونالد بوفالا، عضو مجلس دويتشه بان المسؤول عن البنية التحتية، أمس الأحد إنه من المنتظر أن يتم بعد الجريمة المروعة دراسة الإمكانيات المتاحة لجعل السكك الحديدية أكثر أمانا. وسيناط بالمجموعة دراسة كفاءة وجدوى وتكاليف تحسين إجراءات السلامة في المحطات والمتمثلة في علامات الأرصفة والإعلانات وزيادة أطقم الأمن وتوفير المزيد من المراقبة عبر الفيديو. ومن المنتظر نقل النتائج إلى محطات سكك حديدية أخرى في ألمانيا، وقال بوفالا:" الوضع العام للسلامة في السكك الحديدية جيد، وعلينا واجب التحقق من الأماكن التي يمكن فيها تحسين التعاون مع الشرطة الاتحادية". وأثارت جريمة محطة فرانكفورت ضجة على مستوى ألمانيا، فقد مات الصبي على الخط الحديدي فيما نجت والدته من الحادث لكنها أصيبت، كما نجا شخص ثالث، بعد أن دفعه نفس الجاني صوب قضيب القطار. ولم يكن الجاني على صلة بأي من ضحاياه. يذكر أن الجاني، وهو إريتري يقيم في سويسرا منذ 2006، تم إيداعه في الحبس الاحتياطي. وقبل أيام قليلة من وقوع هذا الحادث، لاقت امرأة /34 عاما/ حتفها أسفل عجلات قطار متحرك بعدما دفعها رجل من على رصيف محطة مدينة فورده بولاية شمالة الراين ويستفاليا. وأظهرت التحقيقات أن الجاني في هذه الواقعة لم يكن أيضا على صلة بالضحية.