قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الجهود المبذولة لمواجهة التغير المناخي غير كافية، داعيا الدول إلى الوفاء بالتزامات وتعهدات اتفاق باريس للمناخ. وأضاف في كلمته خلال اجتماع أبوظبي للمناخ اليوم الأحد "حسب الدراسات أمامنا أقل من 12 عاماً لمواجهة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات حرارة الأرض والعمل على خفض مسبباتها، وإلا سنصل لمرحلة لن تفلح فيها أية جهود لمعالجتها أو التغلب عليها أو تفادي الكوارث التي ستسببها"، مشيراً إلى أن كميات المواد البلاستيكية في المحيطات باتت أكثر من كميات الأسماك ما يعكس خطورة آثار التلوث البيئي على الكوكب. وتابع قائلا إن عدم كفاية الجهود العالمية للعمل من أجل المناخ شكل الدافع الرئيس وراء الدعوة إلى عقد قمة الأممالمتحدة للمناح في نيويورك في سبتمبر المقبل، للتأكيد على كافة القادة وصانعي القرار عالمياً الالتزام بوقف حركة التعدين عن الفحم بحلول 2020، وخفض انبعاثات الكربون عالميا بنسبة 25% بحلول 2030، والوصول إلى معدل تحييد انبعاثات الكربون بشكل كامل بحلول 2050، واعتماد آليات ومعايير بناء خضراء للبنية التحتية، والعمل على دعم الصندوق الأخضر للعمل من أجل المناخ بتوفير 100 مليار دولار لتعزيز جهود مواجهة تغير المناخي عالمياً وبالأخص في الدول النامية. وانطلقت اليوم في الإمارات فعاليات "اجتماع أبوظبي للمناخ" بمشاركة ما يزيد عن ألف مسؤول رفيع وصناع قرار وخبراء عالميين لرسم ملامح السياسات والمبادرات وتحديد مسودات القرارات التي سيتناولها جدول أعمال "قمة الأممالمتحدة للمناخ" التي ستعقد في نيويورك في ايلول/سبتمبر المقبل. ويأتي الاجتماع، الذي يستمر يومين، بتعاون بين دولة الإمارات ممثلة في وزارة التغير المناخي والبيئة، ومنظمة الأممالمتحدة ممثلة في الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش، بمشاركة 140 دولة. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع خمس مناقشات رفيعة المستوى، وعدداً من الجلسات العامة التي تجمع أبرز الشخصيات العالمية الداعية للعمل من أجل المناخ.