عثر أحد الأشخاص على مخلوق غامض جرفته الأمواج على أحد الشواطئ جنوب شرق أستراليا. ونشرت صفحة على موقع فيسبوك تدعى «Cozy Seaside Escape»، الجمعة الماضية، صورًا للمخلوق الغامض يتلوى على رمال شاطئ "جولدن بيتش" بولاية فيكتوريا الأسترالية. وفقا لموقع «news.com.au»، الأسترالي، فإن المخلوق الغريب هو من نوع القرش القطي «catshark»، وأطلق عليه هذا الاسم لتشابه عيونه بعيون القطط المنزلية، وهو إحدى فصائل أسماك القرش، التي تتكون من أكثر من 100 نوع، ويتواجد عادة في قاع المحيطات ويتغذى على الأسماك الصغيرة. وبالرغم من مظهر القرش الشبيه بالزواحف، إلا أنه لا يشكل تهديدًا للبشر، وهو قادر أيضا على العيش في مياه ضحلة لفترات طويلة برغم تواجده في أعماق المحيط. وجدت إحدى الأبحاث التي نشرتها مجلة نيتشر العلمية، عام 2016، أن هناك أنواع معينة من هذا القرش قادرة على التوهج في ظلام المحيطات للتواصل مع أبناء جنسها. يمتص كل من القرش القطي والقرش المنتفخ الضوء الأزرق للمحيط، وتعيد إصداره من جديد بطول موجي أقصر، مما يظهرها بلون أخضر متوهج. وقال كبير الباحثين، الدكتور ديفيد جروبر، إنه كان على علم بوجود هذه العملية لدى المرجان، والتي تسمى التألق الحيوي، لكنه لم يكن على علم بوجودها لدى أسماك القرش أيضًا. وأضاف: "أنه نوع من الخيال العلمي". وتابع جروبر: "في عام 2014، كنا ندرس التألق الحيوي في الشعاب المرجانية، حينها اصطدنا بطريق الخطأ أحد ثعابين البحر المتوهجة باللون الأخضر، وقد اكتشفنا بعد ذلك في رحلة استكشافية وجود نحو 180 نوعًا من أسماك الفلورسنت الحيوي". ووجد جروبر وفريقه أسماك قرش تعيش على بعد يقارب 500 متر تحت سطح البحر، حيث يتحول ضوء الشمس إلى اللون الأزرق، وتتسبب صبغة مجهولة في جلد سمك القرش بعد امتصاص الضوء في تحويل الحيوان إلى اللون الأخضر المتوهج. وتوجد أسماك القرش في البحار الدافئة في جميع أنحاء العالم، وهي أكثر أنواع القرش شيوعًا في العديد من المناطق المدارية، وهي عادة ما تكون صغيرة الحجم وتنمو فقط حتى 2.5 قدم أو أقل، ولكن القرش القطي لديه عيون تمنحها مظهرًا يشبه القطط، ولديها ما بين 40 إلى أكثر من 110 صف من الأسنان.