الرسوم على المركب العائم الواحد تتخطى 100 ألف جنيه شهريا.. والمراسى كارثة انطلاقة جديدة فى التدفقات السياحية بجنوب الصعيد من عدة أسواق أوروبية سبتمبر المقبللم نحصل على نصيب عادل من حركة السياحة الإفريقية 60% نسبة إشغال فنادق الأقصر وأسوان لأول مرة من 9 سنوات قال إيهاب عبدالعال عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق وأمين صندوق لجنة تسويق السياحة الثقافية إن حالة التوتر التى تشهدها منطقة الخليج لن تؤثر على حركة السياحة العربية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة؛ حيث مازالت هذه الاحداث مجرد مناوشات. أضاف عبدالعال، أن مؤشرات الحجز بمنتجعات شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالى والاسكندرية وحتى مدن الصعيد تؤكد ارتفاع معدلات الحركة السياحية الوافدة من دول الخليج إلى مصر خلال الموسم الصيفى الحالى، مقارنة بالعام الماضى دون أى تأثير مما يحدث فى المنطقة من مناوشات واعتراض بعض ناقلات البترول من الجانب الإيرانى. مشيرا إلى أن هناك تطورات فى حركة السياحة العربية خاصة الوافدة من دول الخليج وتحديدا من الإمارات العربية بعد اتجاههم لزيارة مدن الصعيد والاستمتاع بروعة وجمال منتج السياحة الثقافية. أشار عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق وأمين صندوق لجنة تسويق السياحة الثقافية إلى أن نسب إشغال الفنادق بالأقصر وأسوان، حاليا تصل إلى 60 % على غير المتوقع فى سابقة هى الأولى منذ 9 سنوات، رغم ارتفاع درجة الحرارة، مشيرا إلى وصول حجوزات الصيف خلال شهرى يوليو وأغسطس إلى 80 %. وقال عبدالعال إن البرتغال وإسبانيا وأمريكا اللاتينية تتصدر الأسواق المصدرة للسياحة فى الصعيد، مشيرا إلى وجود أسواق غير متوقعة مستمرة حتى الآن، مثل السوق اليابانية التى تنشط فى فصل الشتاء، وتتوقف تماما فى فصل الصيف طوال السنوات الماضية. وتابع أن شهر سبتمبر المقبل سوف يشهد انطلاقة جديدة فى التدفقات السياحية بجنوب الصعيد من عدة أسواق أبرزها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وعدد من الأسواق الجديدة، موضحا أن هناك 13 رحلة طيران تأتى من إسبانيا أسبوعيا ومستمرة أيضا خلال موسم الشتاء المقبل، بفضل الاستقرار السياسى والأمنى الذى تشهده البلاد. وأضاف أن أصحاب الفنادق العائمة، يعانون من فرض رسوم على المراكب العائمة، بشكل غير مدروس من عدة جهات، من بينها رسوم حماية النيل، والتى ارتفعت من 200 جنيه إلى 1500 جنيه يوميا بدون تشغيل، مؤكدا أن إجمالى الرسوم المفروضة على المركب السياحى العائم الواحد تتخطى 100 ألف جنيه شهريا. وكشف عبدالعال عن الإهمال من بعض المسئولين عن المراسى ما حولها إلى أماكن غير آدمية، رغم تحصيل مبالغ فلكية من أصحاب المراكب، مطالبا بتدخل المسئولين لتطهير وتطوير المراسى حتى لا تتكرر مشكلة شحوط المراكب العائمة «السدة الشتوية» وذلك بهدف الحفاظ على سمعة مصر سياحيا.. قائلا يجب الاستعداد من الآن لتلافى هذه المشكلة. وأكد أن أهم التحديات التى تواجه السياحة الثقافية هى عدم وجود طيران مباشر من أغلب الدول التى ترغب فى زيارة الأقصر وأسوان، وهو يؤثر بشكل كبير على حجم التدفقات السياحية، بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلى، والتى تصل إلى 4 آلاف جنيه للتذكرة فى الموسم الشتوى، بالإضافة إلى أن السائح الراغب فى زيارة الاقصر وأسوان يضطر للسفر لمدة تصل إلى 12 ساعة على الطيران المنتظم للقاهرة ثم يظل ترانزيت بمطار القاهرة لمدة 4 ساعات أى أن التكلفة عالية والوقت طويل مما يقلل الطلب على جنوب الصعيد ويجعل السائح يغير وجهته لدولة أخرى.. مشيرا إلى ضرورة التنسيق بين السياحة والطيران لإعادة النظر فى تسعير التذاكر خاصة أن الدولة والقطاع الخاص يطمحان إلى مزيد من الحركة الوافد فى ظل التطور الايجابى فى مؤشرات السياحة الثقافية. وحول انخفاض سعر الدولار تأثيره على القطاع السياحى أكد إيهاب عبدالعال أن تراجع سعر الدولار فى مقابل ارتفاع أسعار الخدمات الأخرى تعتبر أزمة جديدة تهدد القطاع السياحى مطالبا بضرورة إعادة النظر فى جميع أسعار الخدمات والبرامج السياحية بعد الانخفاض الكبير الذى حدث فى سعر الدولار وتراجعه السريع والمستمر أمام الجنيه المصرى خلال الشهرين الماضيين.. الامر الذى ضاعف من خسائر العديد من المنشآت السياحية والفندقية التى سبق وأن تعاقدت على أسعار البرامج بالدولار الذى فقد الكثير من قيمته السوقية فى نفس الوقت زادت أسعار جميع الخامات والمواد الغذائية والخدمات المحلية المستخدمة فى النشاط السياحى مثل الاغذية والمشروبات والخضراوات والغاز والكهرباء والوقود وغيرها من استخدامات وسائل النقل السياحى. وبالنسبة لاستفادة المقاصد السياحية المصرية من اقامة بطولة الامم الأفريقية بمصر قال إن مصر لم تحصل بعد على نصيب عادل من حجم حركة السياحة الأفريقية الوافدة، مشيرا إلى أن وجود نجوم كرة القدم الأفارقة والمحترفين فى المسابقات الأوروبية فرصة مهمة لجذب الحركة للمقاصد السياحية المصرية بشكل عام ومنتجها الفريد السياحة الثقافية. مؤكدا على ضرورة استثمار هذه البطولة التى تعد الثالثة عالميا من حيث الأهمية، سياحيا من خلال تنظيم برامج سياحية للأقصر وأسوان للفرق الرياضية المشاركة ولتكون خير دعاية مباشرة لمصر. أوضح أن كل المؤشرات والحجوزات تؤكد أن النصف الثانى من العام الحالى سيشهد انتعاشة سياحية كبيرة فى أعداد السياح والايرادات السياحية المحققة، مشيرا إلى أن ما يؤكد تعافى وانتعاش السياحة هو زيادة التدفقات السياحية وارتفاع حجم الطلب على مصر خلال الفترة الأخيرة بالاضافة إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن حجوزات الموسم السياحى الصيفى مبشرة لمعظم المقاصد السياحية المصرية حتى مدن الصعيد لتتجاوز حجم حجوزات نفس الموسم فى عام الذروة 2010. وحول المطالب بانشاء بوابة إلكترونية موحدة لمصر أكد عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق أنه لابد من وجود بوابة إلكترونية موحدة لجميع المعتمرين المصريين وأن المشاكل التى ظهرت على الساحة عقب تطبيق المملكة العربية السعودية للتأشيرة الالكترونية لن تحل الا بتدخل المسئولين الحكوميين فى مصر والسعودية. مشيرا إلى أن هذه البوابة موجودة بالفعل للحجاج المصريين لدى وزارة الداخلية ووأن هذه البوابة مرتبطة الكترونيا بجميع منافذ السفر والمطلوب فقط هو تغيير المسمى إلى البوابة الالكترونية للحجاج والمعتمرين المصريين. حذر عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق من عودة ظاهرة «تخلف ضيوف الرحمن» عقب انتهاء موسم الحج بعد تطبيق المملكة العربية السعودية لنظام التأشيرة الالكترونية والتى اختفت تماما خلال السنوات الاخيرة نتيجة للضوابط والعقوبات المشددة التى طبقتها مصر والسعودية على ضيوف الرحمن والشركات المنظمة لرحلاتهم.