تطور سريع وخطوة كبيرة قامت بها الإدارة الأمريكية من خلال إعلان البنتاجون إرسال المدمرة الأمريكية "USS MASON" إلى المنطقة التي حدث فيها استهداف لناقلتي النفط "Front Altair" و"Kokuka Courageos" في مياه خليج عُمان، ما أدى لغرق السفينة الأولى ونشوب حريق في الثانية. وأعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، أن المدمرة الأمريكية في طريقها إلى المنطقة موقع الحادث "للمساعدة فقط" وأنه لا مصلحة للولايات المتحدة في الانخراط في أي نزاع جديد في الشرق الأوسط، واتهمت أمريكا وعدد من الدول إيران بالوقوف خلف تلك الهجمات. وخليج عُمان هو بحر يربط "بحر العرب بمضيق هرمز والخليج العربي"، ويوازي الخليج كلاً من باكستانوإيران من الشمال والإمارات من الغرب وسلطنة عُمان من الجنوب، ويبدأ البحر من رأس الحد في سلطنة عمان إلى مضيق هرمز. وتتبع المدمرة يو اس اس ميسون القوات البحرية الأمريكية، وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى "وزير الخارجية السابق في البحرية جون يونغ ميسون والطيار المقاتل نيوتن هنري ميسون"، وتُعد المدمرة السابعة والثلاثون من فئتها، واستغرق بنائها مايقرب من عام وبدأت عام 2000 وتم إطلاقها رسميًا عام 2001. وتعرضت المدمرة الأمريكية للهجوم في أكتوبر 2016، إذ تعرضت لعدة صواريخ من الأراضي اليمنية من قبل الحوثيين، مما اضطر المدمرة للرد بالصواريخ الدفاعية. ونقل المدمرة البحرية لم يكن التحرك الأمريكي الأول في محيط إيران، إذا قامت الإدارة الأمريكية في مايو الماضي بإرسال حاملة الطائرات وقاذفة القنابل إبراهام لينكولن إلى مياه الخليج العربي، وذلك بهدف ما أسمته مواجهة الخطر الإيراني. وبنقل المدرة البحرية لخليج عُمان تقترب أمريكا أكثر من مضيق هرمز الممر المائي الذي يفصل بين إيران وسلطنة عمان، ويربط الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب، والذي هددت إيران بإغلاقة أكثر من مرة. ويُعد المضيق أحد أهم الممرات النفطية في العالم إذ يمر من خلاله معظم صادرات الخام من "السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق"، ويمر من خلاله أيضًا كل إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال.