أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن قراره بإقامة مباراة ودية دولية بين منتخبه ونظيره البرازيلي في العاصمة القطرية الدوحة الشهر المقبل لم يكن بدافع الكسب المادي ، بل بسبب اتفاق متبادل مع الاتحاد البرازيلي. وكانت صحيفة "صنداي ميرور" الإنجليزية قد كشفت النقاب عن معلومات تفيد بأن البرازيل ستتقاضى عشرة أضعاف ما ستحصل عليه إنجلترا لخوض هذا اللقاء المقرر في الدوحة على استاد خليفة الدولي في 14 نوفمبر ، مشيرة إلى أن منتخب "السامبا" سيحصل على مبلغ مقداره 4 ملايين جنيه إسترليني - حوالي 5ر5 مليون دولار - مقابل 400 ألف جنيه إسترليني فقط - 550 ألف دولار - لنظيره الإنجليزي. غير أن الصحيفة أوردت المعلومة في تقرير لها تحت عنوان "سعر البرازيل يساوي سعر إنجلترا عشر مرات" دون أن تعلق على هذه المعلومة ، بل ودون مطالبة بالتحقيق في هذا الأمر أو عقد مقارنات غير مجدية بين المنتخبين ، ومع ذلك ، فقد احترم الاتحاد الإنجليزي عمله ودافع عن هذا التباين الشديد في السعر ، والذي تحدثت عنه الصحيفة بشيء من السخرية الصامتة! وأشار الاتحاد الإنجليزي إلى أن هذه المباراة تأتي في إطار اتفاق مع نظيره البرازيلي خاض بموجبه المنتخبان مباراة أولى بمناسبة إعادة افتتاح استاد ويمبلي الشهير قبل سنتين ، على أن يخوض الثانية في الدوحة ، لتكون تجربة مفيدة له استعدادا لنهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا. وقال مارك ويتل المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الإنجليزي : "كما قلنا في البداية ، تشكل المباراة ضد البرازيل لقاء العودة للمباراة التي خضناها على استاد ويمبلي .. إنه اتفاق متبادل بين الطرفين". وتابع "لا نخوض المباراة بدافع الكسب المالي .. فالمنتخب البرازيلي يتصدر تصنيف المنتخبات العالمية وفقا لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) .. والأمور المادية ثانوية بالنسبة لنا". وقال أيضا : "ستكون المباراة ضد البرازيل كما قال (الإيطالي فابيو) كابيللو (المدير الفني لمنتخب إنجلترا) فرصة لإنجلترا لكي تمتحن نفسها ضد أفضل المنتخبات الأمريكيةالجنوبية".