انتقد الإعلامي إبراهيم عيسى، الصورة التي رسختها السينما المصرية عن الكفار، قائلًا إن الكفار لا يلتزمون بارتداء اللون الأسود، والمسلمون لا يرتدون الأبيض دائمًا، وغلظة الصوت لا ترتبط بكفر الشخص أو إيمانه. وأضاف خلال حديثه ببرنامج «صحصح وصحح»، المذاع عبر محطة «نجوم إف إم»، مساء الثلاثاء، أنه بالرغم من كفر أبو لهب إلا أن وجهه شديد الإشراق والبياض؛ لذلك سمي بهذا الاسم، عكس ما صورته السينما المصرية. وواصل أن أبو لهب كان شديد السعادة بميلاد الرسول، وأعتق الجارية التي بشرته بمولده، متابعًا أنه رغم سورة المسد التي توعد فيها الله بعذابه وزوجته، إلا أن له 3 أبناء من صحابة الرسول. وأردف أن تصور الكفار بشكل ثابت يعد صورة نمطية، وتعميم مسبق حول مجموعة من الناس دون اعتبار للفروق الفردية، موضحًا أن هذا يعيد المجتمع إلى نظرية عالم السلوك الإجرامي لومبروزو، القائمة على «المجرم يتعرف من وشه، والنظرية دي بتموت فيها السينما المصرية، وفريد شوقي لو شرير لازم يرفع حاجبه، ويعمل بشلة في وشه». وأوضح أن «لومبروزو» حدد 23 ملمحًا للوجه تدل على الإجرام، منها ظهور بثور في الوجه أو امتلاك جبهة عريضة، وغيرها من العلامات التي تحدد مدى صلاح الإنسان من فساده، مضيفًا أن السينما تعمدت أن تحول شخصيات الكفار بشكل غير منطقي بعد إيمانهم، فتتحول أصواتهم من الغلظة إلى اللين والهدوء وارتداء الأبيض فقط، مع أنه تصورًا خاطئًا لا يدل على الشرك أو التوحيد.