أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، أن باريس قامت ب«الإجراءات اللازمة» لدى السلطات العراقية لتذكيرها بمعارضتها لعقوبة الإعدام، غداة أحكام بالإعدام صدرت بحق فرنسيين ينتمون إلى نظيم «داعش» الإرهابى فى العراق. وقالت الوزارة فى بيان إن «فرنسا تعارض من حيث المبدأ فى أى وقت وفى أى مكان عقوبة الإعدام»، مضيفة أن «السفارة الفرنسية لدى العراق بموجب دورها فى تقديم الحماية القنصلية، تقوم بالإجراءات اللازمة لدى السلطات العراقية لتذكيرها بهذا الموقف الثابت»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابعت أن: «المعتقلين يتلقون مساعدة قنصلية لضمان تمثيلهم القانونى قبل استئناف متوقع للحكم يمكن أن يتقدموا به خلال ثلاثين يوما، لكنها أكدت أن فرنسا «تحترم سيادة مؤسسات العراق» وأن من ينتمون لداعش يجب أن يعاقبوا على جرائمهم التى تصل عقوبتها إلى الإعدام فى العراق». وأصدرت محكمة فى بغداد، أمس الأول، أحكاما بالإعدام للمرة الأولى على ثلاثة فرنسيين أدينوا بالانتماء إلى تنظيم «داعش». وذكر مسئول عراقى أن المحكومين هم؛ كيفن جونو، وليونار لوبيز، وسليم معاشو، الذين اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية فى سوريا، ونقلوا مع تسعة فرنسيين آخرين إلى العراق فى فبراير الماضى. وترفض الحكومة الفرنسية حتى الآن رفضا قاطعا تسلم مقاتلين من داعش أو زوجاتهم. وكان وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لو دريان وصفهم فى تصريحات سابقة له ب«أعداء» للأمة، قائلا إنه ينبغى مثولهم للمحاكمة فى سوريا أو العراق. يذكر أن السلطات الفرنسية وافقت على عودة حفنة من الأطفال وتخطط للاستمرار فى ذلك على أساس النظر فى كل حالة على حدة.