علن فلاديمير زيلينسكي حل البرلمان الأوكراني، وذلك فور تنصيبه رئيسا للبلاد اليوم الاثنين. وقال أمام البرلمان: "أعلن حل المجلس الأعلى الأوكراني"، مطالبا بإجراء انتخابات مبكرة في نهاية يوليو، بدلا من نوفمبر كما كان مقررا. وجدير بالذكر أن الكثير من أعضاء البرلمان تربطهم علاقات بالرئيس السابق بترو بوروشينكو، الذي هزمه زيلينسكي هزيمة ساحقة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، وذلك بحصوله على ثلاثة أرباع الأصوات. كما طالب زيلينسكي أيضا باستقالة الحكومة خلال خطاب تنصيبه اليوم، واستجاب رئيس الوزراء فلاديمير جرويسمان بالإعلان أنه سيستقيل من منصبه في الأيام المقبلة. وقال جرويسمان -وهو حليف لبوروشينكو، في كلمة بثها التليفزيون-: "لقد قررت تقديم استقالتي فور انتهاء الاجتماع المقبل للحكومة يوم الأربعاء". تجدر الإشارة إلى تقديم زيلينسكي -41 عاما- نفسه كبديل لمؤسسة سياسية تعاني منذ فترة طويلة من الفساد المتجذر في البلاد. واشتهر زيلينسكي بلعب دور الرئيس في برنامج تلفزيوني شهير يحمل اسم "خادم الشعب". وكان بوروشينكو تولى السلطة بعد ثورة موالية للغرب قبل خمس سنوات، وقاد بلاده في أصعب فتراتها خلال مرحلة ما بعد الاتحاد السوفييتي، حيث شهدت تمردا انفصاليا مواليا لروسيا في شرق البلاد. ووسط الصراع، الذي تشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أنه أودى بحياة نحو 13 ألف شخص، بدا بوروشينكو بطيئا في تبني الإصلاحات التي كان تعهد بها لدى توليه السلطة. وفي خطاب التنصيب، قال زيلينسكي إن استعادة السلام في شرق البلاد يأتي على رأس أولويات إداراته. وقال: "مهمتنا الرئيسية هي وقف إطلاق النار في دونباس.. وأستطيع أن أؤكد أنني مستعد لفعل أي شيء لحماية أرواح أبطالنا"، متابعا: "أنا واثق من أن أول خطوة نحو بدء هذا الحوار ستكون عودة كل أسرانا". وكان التمرد قد بدأ في عام 2014 بعد فترة وجيزة من إطاحة كييف بالرئيس الموالي لروسيا حينذاك فيكتور يانوكوفيتش في تحول سياسي نحو الغرب، وردت روسيا على ذلك بضم منطقة القرم جنوبي أوكرانيا ودعم الحركة الانفصالية.