الجمهور أهم طرف في معادلة أي فنان، لذلك يسعى للحصول على رضاء الجمهور سواء بأعماله التي قدمها أو من خلال حياته الشخصية وكلامه وسلوكياته التي يتابعها الجمهور أيضا. وأحيانا يضطر بعض الفنانين إلى الاعتذار لجماهيرهم عن مواقف مختلفة، سواء ارتكب هذا الفنان خطأ مقصودًا أم لا، آخر هذه الحالات كانت بالأمس بعدما خرج الفنان محمد ممدوح، ليعتذر إلى جمهوره، وهو ما ترصده «الشروق» في التقرير التالي.. - محمد ممدوح توجهت سهام النقد التي وصلت للسخرية للفنان محمد ممدوح من جمهور "السوشيال ميديا" بعد انطلاق موسم دراما رمضان، والذي يشارك فيه ممدح بدورين في عملين دراميين، وهما "قابيل" و"ولد الغلابة". وكان سبب النقد هو عدم فهم البعض لبعض الكلمات التي يقولها "ممدوح"؛ بسبب طريقة كلامه ومخارج حروفه وأنفاسه التي تتسبب في ضياع حروف من الكلام. الانتقادات لم تثير غضب ممدوح، ولم يوجه اللوم للجمهور، بل أنه عندما سئل عن هذا في أحد البرامج الفضائية اعتذر للجمهور، قائلاً: "أنا آسف"، وكتب ذلك أيضا على صفحته على "فيسبوك" قائلا:" أنا مليان عيوب، وبعتذر للناس اللي ضايقتها نبرة صوتي". - شيماء سيف منذ أيام ايضاً اضطرت الفنانة الكوميدية شيماء سيف، إلى تقديم اعتذار للشعب السوداني، بعدما وجه لها رواد التواصل الاجتماعي السودانيين انتقادات واسعة؛ بسبب برنامج المقالب الذي تقدمه في رمضان "شقلباظ"، بعد تجسيدها دور فتاة سودانية سمراء تسرق هواتف الناس، ما تسبب في انزعاج بعض السودانيين. وتقدمت باعتذار للجمهور وأوضحت أنها لم تقصد أي إهانة مطلقاً، وأنه مجرد برنامج كوميدي للمقالب. - يسرا اللوزي أيضاً اضطرت الفنانة يسرا اللوزي، إلى تقديم الاعتذار للجمهور عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، العام قبل الماضي؛ بسبب عرض أزياء شاركت فيه، حيث ظهرت في نهاية الحفل لتكون نجمته بفستان زفاف مرصع بالألماس سعره 5 ملايين جنيه، في حفل مصمم الأزياء الشهير هاني البحيري، وظهر خلفها في الحفل رجلان من ذوي البشرة السمراء. وقد أثار ذلك ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ووجهوا لها النقد، فكتبت معتذرة على صفحتها: "أعتذر أنا يسرا اللوزي، عما أخذ علي أثناء عرض الأزياء على أنه تصرف عنصري؛ لذلك وجب الاعتذار حيث أنني شاركت في هذا العرض كضيفة شرف، وما حدث لم يكن هو المخطط الأصلي، فقد تم هذا التغيير المفاجئ من قِبل منظمي العرض قبل ثوانِ من صعودي على خشبة المسرح، وكان من الواجب علي أن أرفضه، للأسف لعب التوتر والارتباك دورهما بسبب ثقل الفستان وعدم تمكني من أخد خطوة أثناء ارتدائه دون مساعدة، وبالتالي لم أتمكن من استيعاب هول الموقف؛ ولذلك وجب علي توضيح موقفي ضد العنصرية والتمييز بكافة أنواعهما، فأرجو قبول اعتذاري".
- عبد الحليم حافظ لم يخلو زمن الفن الجميل، كما يلقبونه، من مثل هذه المواقف، حيث اضطر الفنان عبد الحليم حافظ بعد آخر حفلاته للظهور التلفزيوني وتوضيح موقفه والاعتذار للجمهور، بعد انفعاله عليهم خلال حفلة أغنية "قارئة الفنجان" في أبريل 1976، وهي الأغنية الأخيرة للعندليب الذي كان يعاني وقتها من شدة المرض، قبل أن يتوفى في العام التالي. وأثناء الحفل، ظل الجمهور يقاطع حليم أثناء المقدمة الموسيقية للأغنية بإطلاق الهتافات والصافرات والتصفيق، حتى انفعل عليهم، وواجه بعدها هجوما واسعا من الصحافة، فطلب من الإعلامي طارق حبيب استضافته لتوضيح موقفه والاعتذار لجمهوره.