الأمم المتحدة تعول على المنتدي العالمي للحد من مخاطر الكوارث لتقليل الخسائر المادية والبشرية

أكدت الممثلة الخاصة لسكرتير عام الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مامي مازوتوري أهمية المنتدى العالمي السادس للحد من مخاطر الكوارث الذي سيبدأ أعماله غدا الاربعاء في جنيف، لتقييم مدى التقدم المحرز في تنفيذ اطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث ومدى كفاءة هذه الاجراءات ومشاركة كافة الأطراف في تنفيذها.
كما شددت مازوتوري خلال مؤتمر صحفي لها اليوم في جنيف على أهمية الوصول الى تحقيق هدف ان يكون لكافة الدول الاعضاء بالامم المتحدة خطط وطنية لتنفيذ اجراءات محددة للحد من مخاطر الكوارث وقياس مدى نجاح هذه الاجراءات بحلول نهاية عام 2020.
ونوهت بانعقاد قمة المناخ في شهر سبتمبر المقبل واهمية العمل على تحقيق التنسيق بين استراتيجية باريس لمواجهة التغيرات المناخية واطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث واجندة الامم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وأقرت المسئولة الدولية بأن عدد من الدول لا تزال لديها مشاكل في التمويل لتحقيق إطار سينداي الذي يتضمن 39 مؤشراً و7 أهداف، لافتة إلى أن الأمم المتحدة تعمل من جانبها على الإسهام في بناء قدرات الدول الأعضاء لتكون أكثر قدرة على المقاومة.
وأشارت الى أن الدول الأفريقية أصبح لديها وعياً أكبر بأهمية أجندة الحد من مخاطر الكوارث، وبعد الاعصار الذي ضرب موزمبيق وملاوي وزيمبابوي ومدغشقر سيزيد الوعي بأهمية تبني إستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث ووضه نظم انذار مبكر والتدريب على الاخلاء الامن والاستفادة من التجارب لانقاذ حياة البشر في حالة تكرار وقوع الكوارث. واضافت ان الاتحاد الافريقي مهتم جدا بهذه القضية ويعمل اقليميا مع الدول الاعضاء لزيادة قدرات هذه الدول على مواجهة الكوارث وتحويل اطار سينداي الى عمل حقيقي على أرض الواقع.
كما اشادت بتجارب الهند وبنجلاديش وميانمار التي تعرضت لاعاصير ثم اصبحت نماذج للدول التي حسنت من نظم الانذار المبكر بها ودربت مواطنيها على الاخلاء الامن واستثمرت في اجراءات الحد من مخاطر الكوارث مما ادى الى خفض عدد الضحايا مع وقوع كوارث جديدة.
وشددت الممثلة الخاصة على ان الامم المتحدة تعمل ايضا على ايصال صوت الاشخاص الاكثر تهميشا والاكثر عرضة للمخاطر، والعمل بشكل جماعي لا يخلف احد ورائه واشراك كافة الاطراف بما فيها المجتمع المدني.
كما شددت على العمل من اجل كسر الحلقة المفرغة التي تتشكل من وقوع الكوارث ثم اعادة البناء وهكذا الى ما لا نهاية، من خلال دعم قدرات الدول على الصمود والمقاومة وتقليل الخسائر الى اقصى حد في حالة وقوع الكوارث.