بريطانيا: مجلس الأمن يشعر بالقلق بشأن الوضع فى العاصمة.. وإيطاليا: ندعو للحل السياسى الذى يضمن السلام فى ليبيا واصل الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس الأول، تقدمه باتجاه العاصمة الليبية طرابلس، حيث سيطر على مناطق جديدة جنوبا، وذلك فى إطار عملية «طوفان الكرامة» التى أطلقها لتحرير العاصمة من الجماعات الإرهابية. وأعلنت غرفة عمليات الكرامة طرابلس التابعة للجيش الليبى، أمس الأول، سيطرة القوات المسلحة على «كوبرى الزهراء» والطويشة والعزيزية بشكل كامل جنوب العاصمة. وقالت غرفة عمليات طرابلس، فى بيان، إن سيطرة القوات المسلحة تمت بالتزامن مع تواصل ضربات سلاح الجو الليبى فى منطقة السوانى وتقدم الوحدات البرية بشكل متواصل، وفقا لوكالة الأنباء الليبية «وال». وأوضحت الغرفة أنه بعد سيطرة القوات المسلحة على مناطق الطويشة والعزيزية وكوبرى الزهراء سيكون الهدف القادم هو التقدم نحو عمق العاصمة طرابلس والهدف قوات «غنيوة الككلى»، مشيرة إلى أن الضربة القادمة ستكون أعمق وأبعد. هذا ويسعى الجيش الليبى للسيطرة على طرابلس من محور جديد عبر مدينة سرت. ويقوم الجيش الليبى بحشد وحدات عسكرية على مشارف سرت، حيث يعتزم دخولها وسط توقعات بأن تشهد المدينة اشتباكات خلال الفترة القليلة المقبلة، وفقا لموقع «العربية.نت» الإخبارى. وتبعد سرت عن طرابلس 450 كيلومترا شرقا، وتسيطر عليها تشكيلات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج. ويعول الجيش الليبى على دخولها من أجل فتح محور الساحل باتجاه طرابلس مرورا بمصراتة. وفى وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن عدد قتلى المواجهات المسلحة الدائرة جنوبى العاصمة طرابلس، أدت إلى مقتل 454 شخص وإصابة 2154. بدوره، أكد سفير بريطانيا لدى ليبيا مارتن رينولدز أن مجلس الأمن يشعر بقلق بشأن الوضع الإنسانى فى العاصمة طرابلس. وقال رينولدز، فى تغريدة له بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «التقى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالأمس»، مضيفا: «هناك قلق مشترك بشأن الوضع الإنسانى فى طرابلس الذى يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر ويهدد آفاق التوصل إلى حل سياسى». وكان مجلس الأمن الدولى دعا، الجمعة الماضية، جميع أطراف النزاع الليبى إلى «العودة سريعا إلى الوساطة السياسية للأمم المتحدة والتعهد باحترام وقف لإطلاق النار». إلى ذلك، قال رئيس الوزاء الإيطالى جوزيبى كونتى، على حسابه ب«تويتر» إن «إيطاليا فى صدارة من يدعو للحل السياسى الذى يضمن السلام والاستقرار الدائمين فى ليبيا»، مضيفا: «من الجيد أن مجلس الأمن يحث جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار ووقف التصعيد والعودة السريعة للوساطة بقيادة المبعوث الأممى غسان سلامة».