أفلت برشلونة المتصدر وحامل اللقب من الهزيمة أمام مضيفه فالنسيا وتعادل معه بدون أهداف ، بينما حقق ريال مدريد وصيف البطل فوزا صعبا على ضيفه بلد الوليد 4-2 ، وخسر أشبيلية خارج ملعبه أمام ديبورتيفو لا كورونيا بهدف ، وذلك في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني. ففي مباراة القمة التي شهدها استاد ميستايا في حضور 45 ألف متفرج ، شكل فالنسيا الذي غاب عنه الهداف ديفيد بيا خطرا دائما على حارس ضيفه ، ولكن دون أن يتمكن من إلحاق الهزيمة الأولى به هذا الموسم. وكاد بابلو إيرنانديز يفتتح التسجيل لأصحبا الأرض في الدقيقة الأولى لكنه سدد في قدمي الحارس فيكتور فالديز بعد أن انفرد به ، وذلك قبل أن يدخل برشلونة أجواء المباراة تدريجيا في وقت متأخر نسبيا ويجارى مضيفه بالسيطرة والهجمات الخالية من الخطورة ، فكانت محاولته الأولى عبر البرازيلي دانييل ألفيش بتسديدة بعيدة ابتعدت عن القائم الأيمن في الدقيقة التاسعة ، والأخيرة عبر شابي إيرنانديز من ركلة حرة في الدقيقة 43. وفي المقابل ، شكل بابلو إيرنانديز وخوان مانويل جارسيا "ماتا" ثنائيا خطيرا وزودهما ديفيد سيلفا وميجيل بكرات رائعة فسنحت لهما فرصا عدة خطيرة أبطل مفعولها الحارس فيكتور فالديز والدفاع في الدقائق 19 و27 و36 و44. وفي الشوط الثاني ، لم تتبدل الأحوال كثيرا ، وبقي صاحب الأرض متسيدا ميدانيا ، وأضاع لاعبوه عدة فرص أبرزها لبالبو الذي أطلق كرة من دائرة المنتصف ليستفيد من تقدم فيكتور فالديز الذي تراجع خطوات عدة إلى الخلف وأنقذ الموقف بصعوبة في الدقيقة 69 ، قبل أن ينقذ مرماه من أخطر فرص المباراة بعد دقيقتين ، فيما أضاع المهاجم بيدرو فرصة نادرة لبرشلونة بعد عرضية من شابي في الدقيقة 64. وبهذه النتيجة ، احتفظ برشلونة في الصدارة برصيد 19 نقطة بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد الذي قاده راؤول جونزاليس على ملعبه سانتياجو بيرنابيو أمام 52 ألف متفرج إلى الفوز بتسجيله هدفين مبكرين ، أولهما بعد كرة عرضية من إستيبان جارنيرو تابعها بيسراه بطريقته المعهودة من نحو 6 أمتار في مرمى الحارس خاكوبو في الدقيقة 14. وأضاف قائد الفريق الملكي الهدف الثاني بعد تمريرة عرضية داخل المنطقة من المدافع الدولي البرازيلي مارسيلو استقبلها ب"حرفنة" وتابعها بيمناه في الشباك في الدقيقة 18. وخاض راؤول - 32 عاما - المباراة رقم 711 مع ريال مدريد ، فانفرد بذلك بالرقم القياسي بعد أن تخطى بفارق مباراة واحدة الرقم السابق الذي كان يتقاسمه مع المدافع الأسطورة مانولو سانشيز الذي لعب للفريق الملكي من 1983 إلى 2001. ورفع راؤول بذلك رصيده إلى 320 هدفا ، وكان قد تخطى في العام الماضي أسطورة أخرى هو ألفريدو دي ستيفانو صاحب 307 أهداف ، وهو أيضا صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في مسابقة دوري أبطال أوروبا (65 هدفا) بفارق 5 أهداف عن زميله الهولندي رود فان نيستلروي ، وصاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية مع منتخب إسبانيا (44 هدفا في 102 مباراة). وقلص بلد الوليد الفارق من ركلة حرة نفذها ناوزت أليمان فارتطمت الكرة بالقائم الأيمن وتحولت إلى الزاوية المقابلة بعيدا عن متناول الحارس الدولي الإسباني إيكر كاسياس في الدقيقة 29. وأنهى صاحب الأرض الشوط الأول متقدما 3-1 بعد أن سجل مارسيلو الهدف الثالث إثر تلقيه كرة عند قوس المنطقة أطلق منها قذيفة لا تصد ولا ترد على يمين الحارس خاكوبو في الدقيقة 45. وفي الشوط الثاني ، تمكن الضيف من تقليص الفارق مرة ثانية مستفيدا من خطأ دفاعي بعد أن دفع دييجو كوستا الكرة من بين قدمي البرتغالي بيبي إلى ماركوس جارسيا بارينو "ماركيتوس" غير المراقب أودعها الشباك دون عناء في مواجهة كاسياس في الدقيقة 53. وساهمت التغييرات التي لجأ إليها الشيلي مانويل بيلليجريني بإدخال البرازيلي كاكا والأرجنتيني جونزالو هيجوين بدلا من الهولندي رافائيل فان در فارت والفرنسي كريم بن زيمة في تبديل النتيجة بعد أن نجح هيجوين بعد قليل من نزوله في استثمار كرة أرسلها إليه شابي ألونسو في الجهة اليمنى رفعها باتقان من فوق الحارس المتقدم وسقطت في مرماه في الدقيقة 79. وفي المباراة الثانية على استاد ريازور أمام 25 ألف متفرج ، افتتخ خوان رودريجيز التسجيل لديبورتيفو بتسديدة بعيدة المدى من خارج المنطقة استقرت منها الكرة في سقف الزاوية اليمنى لمرمى الحارس خافي فاراس في الدقيقة 38. وحاول أشبيلية في الوقت المتبقي من الشوط الأول وكل أوقات الشوط الثاني العودة إلى أجواء اللقاء من خلال فرض سيطرته على المجريات ، لكن التفوق الميداني النسبي لم يكن كفيلا بمنحه التعادل والبقاء في المركز الثالث برصيد 15 نقطة. وتساوى ديبورتيفو مع أشبيلية في عدد النقاط ، لكنه يتأخر عنه بفارق الأهداف ، إلا أن قوانين وأنظمة الدوري الإسباني تعتمد على نتائج المواجهات المباشرة ، فتراجع بذلك أشبيلية إلى المركز الرابع!