ذكرت وسائل إعلام حكومية كورية شمالية، اليوم الأحد، أن الزعيم كيم جونج أون أشرف بنفسه على إطلاق عدد من القذائف الصاروخية قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان. وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية في وقت سابق أن بيونج يانج أطلقت المقذوفات- التي وصفتها هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في البداية بأنها "صواريخ موجهة" - من وانسان على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية يوم السبت بين الساعة 0906 صباحًا (0006 بتوقيت جرينتش) و0927 صباحًا. وأشرف كيم على إطلاق القذائف، كما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في وقت لاحق، وذلك "لتحفيز الجيش بأكمله بشكل أكثر قوة من أجل تعزيز الكفاءة القتالية، وبالتالي يكون في وضع الاستعداد القتالي طوال الوقت". وحذرت سول بيونج يانج يوم السبت من أي إجراءات يمكن أن تصعد التوترات في شبه الجزيرة، وقال البيت الأبيض إنه "على علم بتحركات كوريا الشمالية" وأنه "سيواصل المراقبة حسب الضرورة". لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعرب في وقت لاحق عن ثقته في كيم واحتمال التوصل إلى اتفاق نووي، وقال ترامب في تغريدة عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي "يعرف [كيم] أنني معه ولا أريد أن يخلف بوعده لي. الاتفاق سيحدث!". ويسعى ترامب إلى إبرام اتفاق مع كيم لنزع للسلاح النووي، وعقد الطرفان قمة، لكن يبدو أن المحادثات توقفت. وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية يوم السبت إن الصواريخ قطعت مسافة تتراوح بين 70 و200 كيلومتر في اتجاه بحر اليابان، والذي تشير إليه سول باسم البحر الشرقي. وقال المكتب الرئاسي في سول اليوم الأحد، إن إطلاق المقذوفات يتعارض مع روح الاتفاقات الموقعة العام الماضي بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. ووفقا لوكالة "يونهاب" الكورية، قالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي جو مين-جونج إن الحكومة ترى ان تصرفات الشمال غير مناسبة مع مغزى الاتفاقية العسكرية الموقعة يوم 19 سبتمبر حيث تم الاتفاق على سعي الكوريتين لتخفيف حدة التوتر بينهما. وذكرت "جو" أن السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية تقوم بتحليل تفاصيل المقذوفات التي أطلقتها كوريا الشمالية، وأن حكومة سول تعزز المراقبة وتواصل التنسيق عن كثب مع الدول المجاورة والولايات المتحدة.