سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشهدى: بنوك الطعام فى أنحاء العالم تخدم 62.5 مليون شخص، وتمنع هدر 2.68 مليار طن من فائض الغذاء بمشاركة بنك الطعام المصرى الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام تنظم مؤتمرا للاطلاع على آخر التطورات العالمية فى مكافحة الجوع
شارك بنك الطعام المصرى فى مؤتمر معهد قيادة بنوك الطعام الثالث عشر الذى تنظمه الشبكة العالمية لبنوك الطعام. ويعد المؤتمر من أهم الأحداث التى تجمع قادة بنوك الطعام فى مختلف أنحاء العالم للاطلاع على أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات فى مجال الإغاثة من الجوع. قال الدكتور معز الشهدى الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى ان بنوك الطعام فى أنحاء العالم تخدم 62.5 مليون شخص، وتمنع هدر نحو 2.68 مليار طن مترى من فائض الطعام الصالح للطعام. وأضاف أن بنوك الطعام تعد أحد الأصول البيئية لأنها تعيد توزيع الأغذية الفائضة الصالحة على المستحقين بدل من تحويلها إلى نفايات. وأكد أن الجوع ليس فى كثير من الأحيان مشكلة فى الغذاء، ولكنها مشكلة لوجستية تؤدى إلى هدر الطعام الذى يمثل تحديا اجتماعيا وبيئيا واقتصاديا كبيرا، وهو التحدى الذى جعل أهم أهداف بنوك الطعام فى العالم هو وجوب التصدى له، ونشر ثقافة عدم الهدر بل والعمل على تقنين عدم هدر الطعام لإمكانية القضاء على الجوع. وأضاف مؤكدا أن مؤتمر معهد قيادة بنوك الطعام فرصة عظيمة لتبادل التجارب وتمكننا من الاستفادة الجماعية وتعظيم إمكانيتنا. وعن دور بنك الطعام المصرى فى حل مشكلة هدر الطعام وكيفية التصدى لها ذكر الشهدى أن بنك الطعام المصرى يعمل منذ نشأته عام 2006 على مكافحة الجوع وأسبابه، وذلك عبر التنوع والإبتكار فى إيجاد حلول أو برامج ذات فاعلية فى معالجة المشكلة بصفة مستمرة فى إطار مؤسسى ومنهجية مبنية على أسس علمية. وأفاد أن بنك الطعام المصرى كان من أوائل من تصدى لمشكلة هدر الطعام منذ عام 2006 ووضع دليل تشغيل محترفا لتطبيقه فى المطاعم والفنادق مع غرفة المنشآت الفندقية سُجل حق ملكيته الفكرية باسم بنك الطعام المصرى، وتم أيضا تصديره إلى مختلف بلاد العالم. وأضاف أن بنك الطعام المصرى اتفق مع الفنادق على الاستفادة بفائض الطعام الصالح الذى لم يمس، بإعادة تقديمه فى أطباق فويل مقسمة ومغطاة وجاهزة للتوزيع على المستحقين فى مختلف الأرجاء. ذلك إلى جانب تغيير حجم الأطباق المستخدمة فى المطاعم والفنادق من قطر 32 سم إلى قطر 27 سم والتى أثبتت فاعليتها فى التقليل من كمية الطعام المهدر. وأضاف أنه تم طرح فكرة الغرامة المالية 50 % من الثمن عن كميات الطعام المهدر بعد انتهاء الشخص من وجبته، ونشر اللوحات التوعوية الإرشادية للتوعية بحجم الطعام المهدر ومقارنتها بكم المستفيدين التى كانت ستعود عليهم الفائدة. وأنهى دكتور شهدى حديثه مشيرا ومؤكدا على أهمية وفائدة عدم هدر الطعام قائلا: ليس فقط الإنسان هو الذى فى حاجة ويستفيد من فائض الطعام الصالح الغير ملموس فالحيوان أيضا يستفيد، فحتى فائض الطعام الذى تم إستخدامه لا يلقى فى النفايات وذلك لإمكانية تحويله إلى أجود أنواع الأعلاف التى يستفيد بها الحيوان. ولهذا أدرجنا درسا عن قيمة وأهمية عدم هدر الطعام فى كتاب القراءة الخاص بتلاميذ الصف الثالث الابتدائى لنساهم فى إخراج جيل جديد رافض لفكرة هدر الطعام منذ الصغر.