استنكرت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الأحد، انعقاد اجتماع البرلمان في مدينة سيئون بمحافظة حضر موت، شرقي البلاد، معتبرة أنه "اجتماع غير شرعي". وقال حسين العزي، نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، حسبما أفادت وكالة الأنباء "سبأ"، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن "الشعب هو مصدر الشرعية، ولا يعترف إلا بالنواب الصامدين مع وطنهم وشعبهم والنواب الذين تم انتخابهم يوم أمس السبت". وأضاف العزي: "أما من يجلبهم سفير، ويصفّهم كالنعاج ليؤيدوا حصار الشعب واحتلال الأرض ويصفقوا لقتلة الأطفال ومغتصبي الأعراض المصونة فهم بنظر الشعب مرتزقة ولن تجد أصيلا يعترف بهم". واعتبر العزي أن الأعضاء الذين قبلوا بالمشاركة في البرلمان الذي عقد في سيئون، "أسقطوا عضويتهم ومن حق البرلمان (الخاضع لسيطرة الحوثيين) التحضير مرة أخرى لانتخابات تكميلية". وانطلقت يوم أمس السبت في مدينة سيئون، جلسة البرلمان اليمني، للمرة الأولى بعد توقف لأكثر من 4 أعوام، منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء بقوة السلاح عام 2014. وحظى مجلس البرلمان بترحيب دولي واسع، معتبرين ذلك تقدما في العملية السياسية. وحضر جلسة البرلمان، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ووزراء حكومته، إلى جانب السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وسفراء آخرين. وبث التلفزيون اليمني الرسمي انطلاق البرلمان، حيث بدأ بعملية انتخاب هيئة الرئاسة البرلمانية، بمشاركة 141 نائباً وتم اختيار سلطان البركاني، رئيساً للبرلمان بالإجماع. وجاء انعقاد البرلمان في سيئون، بناء على قرار اصدره هادي، بموجب القانون الذي يسمح له كرئيس لليمن بتحديد أي منطقة داخل البلاد لعقد جلسات البرلمان، في حال عدم سماح الأوضاع الأمنية لانعقادها في العاصمة السياسية، صنعاء. وتزامن انعقاد البرلمان في سيئون يوم أمس، مع انطلاق انتخابات المقاعد الشاغرة لأعضاء مجلس البرلمان المتوفين في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين، من أجل زيادة أعداد الأعضاء الموالين لهم في البرلمان لاستكمال نصابه. يذكر أن أعضاء مجلس البرلمان تم انتخابهم عام 2003 وتم التمديد لهم بسبب الأزمات المتلاحقة.