«اصحى ياطالب مصر يا مجدع.. وافهم دورك فى الكلية». ردد طلاب جامعة حلوان هذا الشعار فى أثناء افتراشهم معرضا بجوار مدرج 10 بالجامعة، وكان المعرض عبارة عن لوحات كاريكاتيرية ساخرة من إجراءات الجامعة فى مواجهة وباء إنفلونزا الخنازير واستنكار إلغاء نظام الانتساب ودعم الكتاب الجامعى ومشكلات المدينة الجامعية. المعرض جاء بمبادرة من حركة مقاومة الطلابية بجامعة حلوان التى انطلقت منذ بداية الأسبوع الثانى للعام الدراسى تحت شعار «عايزين نتعلم بجد»، فى سلسلة من ردود فعل الطلاب على خطة الجامعات التى تنوى إلغاء نظام الانتساب واستبداله بنظام التعليم المفتوح. محمود نوار الطالب بكلية تجارة بريد والمتحدث الرسمى لحركة مقاومة قال إن «إدارة الجامعة لم تحدد مواعيد محاضرات طلبة الانتساب واحنا فى الأسبوع الثانى من الدراسة». وعندما تساءل طلبة الانتساب عن مواعيد محاضراتهم، فوجئ طلبة الفرقة الأولى والثانية بأنهم سيتابعون محاضراتهم من خلال التليفزيون أو الإنترنت، مما دفع العديد من الطلبة خصوصا طلبة الانتساب من المشاركة فى الحملة، كما يقول محمود. «المشكلة أن الطلبة فى كلية تجارة ما يعرفوش يفهموا المعادلات الحسابية إلا فى المحاضرات ولازم الدكتور يشرحها أمامنا». يقول محمد ناجى طالب انتساب بكلية التجارة، والذى تعجب من السياسة الجديدة التى تريد الجامعة تطبيقها، ولذلك قرر المشاركة فى الحملة، ليس فقط المشاركة بل وتوعية الطلبة بجمع توقيعات على عريضة يقومون بتقديمها لرئيس الجامعة د. محمود الطيب وذلك بعد استكمالها. «دعم الكتاب فى جامعة القاهرة كان دافعا أساسيا لمطالبتنا بدعمه فى جامعة حلوان لأن الكتاب أغلى من ثمنه، ممكن ثمنه يوصل 50 أو 60 جنيها». يقول محمود نوار الذى يرى أن الكتاب الجامعى فى جامعة القاهرة لم يصل ثمنه إلى 5 جنيهات إلا بعد ضغوط حركة حقى بالجامعة وإلحاحها على المطالبة بدعم الكتاب الجامعي، مقاومة تتبنى نفس المطلب وتصر هى الأخرى عليه. كما دارت مناقشات بين مقاومة والطلبة على المعرض حول الوسائل العلاجية التى لم توفرها الجامعة حتى الآن لمواجهة إنفلونزا الخنازير، فيقول محمود: «ما فيش غير عربية إسعاف واحدة ودى ما تعملش حاجة، والحمامات النظيفة مش موجودة إلا فى الكليات المميزة، وحمامات الكليات الشعبية زى ما هى من غير صابون أو مطهرات». ووزع الطلبة بيانا فى جولة بالجامعة يحمل عنوان «خليك فى حالك وامشى جنب الحيط.. وابعد عن السياسة»، والتى طالبت مقاومة من خلاله بتحسين الخدمات العلاجية لمقاومة الوباء المنتشر وتنفيذ قانون تنظيم الجامعات الذى ينص على أن مصاريف طلبة الانتظام تبلغ 12 جنيها، والانتساب 14 جنيها، كما يقول البيان، ودعم الكتاب الجامعى وعمل انتخابات اتحاد الطلاب دون تزوير، «الانتخابات كل سنة بتتزور والطلبة بتتشطب أسماؤهم من غير سبب»، وقال محمود إن حملتهم ستمتد على مدار العام الدراسى لحين تحقيق مطالبهم. «الدراسة من خلال التليفزيون والإنترنت نظام معترف به فى كل العالم، بس أنا شاكك إن مصر تقدر تنفذه». يقول د. يحيى القزاز أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، والذى يرى أن طلبة الانتساب منذ البداية وهم من المفترض دراستهم فى المنزل، ولكن الجامعة اعتبرتهم طلبة انتساب موجّه، أى لهم حق الحضور لأنهم يدفعون مصاريف أكبر من طلبة الانتظام. كما أضاف القزاز بالنسبة لمطلب الطلبة حول تطبيق مجانية التعليم أنه من حقهم المطالبة بذلك إذا كان القانون ينص على ذلك، فقال «ينبغى على الطلاب الامتناع عن دفع المصروفات الزائدة، والمفروض يتشكل رأى عام للمطالبة بذلك». ويتضامن د. القزاز مع مطلب مقاومة فى طرد الحرس الجامعى قائلا: «حركة 9 مارس لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات رفعت قضية بخصوص طرد الأمن من الجامعة والجلسة يوم 14 نوفمبر».