قبل الرئيس الكولومبي ايفان دوكي طلبا من مجتمعات السكان الأصليين في بلاده بلقاء ممثليهم بعدما أخلوا طريقًا سريعًا كانوا يغلقونه لنحو شهر. وأعلن الرئيس دوكي على موقع "تويتر" أنه سيلتقي مع ممثلي السكان الأصليين في إقليم كاوكا جنوب غرب البلاد غدا الثلاثاء. وكتب دوكي "في حكومتنا، سيكون هناك دوماانفتاحا تاما على الحوار والبحث عن الحلول". وكان المحتجون من السكان الأصليين قد حددوا الاجتماع مع الرئيس كشرط لإزالة المتاريس والحواجز من طريق بان أمريكان السريع في كاوكا والطرق القريبة منه. وقد أقام المتاريس سكان أصليون من 11 مجموعة عرقية اتهموا الحكومة الكولومبية بعدم الوفاء باتفاقيات سابقة مع مجتمعاتهم. واستغل المحتجون الحواجز، التي تسببت في نقص في الوقود والغذاء في جنوب البلاد وأثارت حوادث عنيفة، للمطالبة بمزيد من الاستقلال والحق في امتلاك الأراضي والاستثمارات في مناطقهم. ورفض دوكي أي لقاء معهم إلى أن يتم فتح الطرق، وتوصل السكان الأصليون أخيرا أمس الأول السبت إلى اتفاق مع وزيرة الداخلية نانسي باتريشيا جوتيريش عقب أسبوعين من المفاوضات . وأوضحت جوتيريش أنه تم التوصل إلى اتفاق على ضخ استثمارات بقيمة 260 ألف دولار، وهي نسبة تبلغ 5ر17 بالمئة من المبلغ الذي طلبه المحتجون. وأضافت الوزيرة أن الحكومة سوف تستثمر هذه الأموال في التعليم والصحة والإسكان الريفي والبرامج الاجتماعية من أجل "سد الفجوة الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا".