أطلقت هالة السعيد، وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، المنتدى الأول للحوكمة والتنمية في إفريقيا، من خلال مشاركتها باجتماعات الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء والمنعقدة بمدينة شرم الشيخ. وبحسب بيان، قالت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري خلال كلمتها التي ألقاها عنها دكتور أحمد كمالي، نائب الوزيرة لشئون التخطيط عن إطلاق المنتدى الأول للحوكمة والتنمية في إفريقيا، مشيرة إلى أن هذا الحدث يعد جزءً من مبادرة السيد الرئيس للاتحاد الإفريقي لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها البلدان الإفريقية حتى الآن، فيما يخص الحوكمة الرشيدة والشفافية إلى جانب التزام مصر واستعدادها للمشاركة بنشاط في الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء والتي تمثل أداة ووسيلة لتقييم الأداء في الحوكمة بين الدول الأعضاء. كما أضافت السعيد أن تلك المبادرة تعد بمثابة منصة لربط السياسيين والأكاديميين والممارسين، وكذا الباحثين الشباب من القارة الإفريقية لتبادل خبراتهم، وأفضل الممارسات على جميع المستويات، إضافة إلى البناء على ما تم إنجازه والسعي نحو الحفاظ على الحوكمة الرشيدة في بلدانهم، مشيرة إلى أن المنتدي يهدف إلى عرض نظرة شاملة وواضحة على مجهودات الحكومة المصرية المستمرة في دمج الحوكمة كركيزة أساسية لضمان تنفيذ أهداف التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030. وأوضحت السعيد أن هناك العديد من قصص النجاح الملهمة في جميع أنحاء القارة الأفريقية والتي توفر مخططًا لباقي الدول الإفريقية لتتعلم منها، مشيرة إلى أن الحكمة الجماعية للدول والأعضاء المشاركين بالمنتدي في غاية الأهمية، نظرا لخبراتهم في التغلب على المشاكل والتوصل إلى أفضل الممارسات ليتبعها الاخرون، مشيرة إلى أن المشاركة والحضور في المنتدى يعد دليلا على رغبة إفريقيا والتزامها بضمان مستقبل أكثر إشراقا للأجيال القادمة الملي بالفرص والوعود المثمرة. وأضافت أن الحوكمة الرشيدة تتطلب تغييرات أساسية في العمليات والسلوكيات عميقة الجذور التي قد تستغرق سنوات لإضفاء الطابع المؤسسي عليها متابعة أن الحوكمة تتعلق بالرحلة والمسيرة بقدر ما تتعلق بالهدف ذاته. وأضافت أنه يجب الاستفادة من وجود الكثير من الأصدقاء الحقيقيين المجتمعين بالمنتدى للسعي نحو تحقيق آفاق تنمية أكثر إشراقا لمجتمعنا وقارتنا الحبيبة. وأوضحت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة، أن المنتدى يعطي فرصة للمشاركة وإلقاء الضوء على أفضل الممارسات للحوكمة الرشيدة في إفريقيا، مشيرة إلى أن المنتدى يعد بمثابة خطوة أولى للشراكة مؤكدة على الالتزام القوي بمواصلة المشاركة في آلية مراجعة النظراء الأفريقية وتوسيع قنوات التقييم، ومشاركة أفضل الممارسات وزيادة وتحسين الحوار بين المعاهد لمتابعة نتائج الحوكمة الرشيدة. كما أكدت شريفة شريف، على ضرورة الحفاظ على الزخم ومواصلة التطوير، والتأكد من الالتزام بولاية هذا المنتدى بطريقة تحمي كافة الأسباب التي ساهمت في نجاح هذا المنتدى الفريد، مشيرة إلى أن هذا المنتدى هو الأول من بين العديد من الفعاليات القادمة الضرورة والهامة لمستقبلنا الجماعي. وأضافت شريف أن المعهد القومي للإدارة ومركز الحوكمة فخورون بإطلاق مبادرة "الشبكة الأفريقية لمعاهد الإدارة" والتي تعد كمنصة لاستمرار التواصل في مشاركة المعرفة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات علي نطاق واسع من الموضوعات والتي تساعد على تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 وأجندة أفريقيا 2063. جدير بالذكر أن رؤية مركز الحوكمة تتمثل في الشفافية وصنع سياسات الإدارة الرشيدة في الجهاز الإداري للدولة (الحوكمة)، إلي جانب تنفيذ إصلاحات الحوكمة من خلال إدخال مفهوم وممارسات الإدارة الرشيدة في المؤسسات الحكومية وربطها بمفاهيم الإصلاح الإداري بهدف الوصول الي الإدارة الجيدة لموارد الدولة والمجتمع، وذلك وفق عدد من القيم الحافزة للحكم الرشيد والهادفة إلى بناء القدرات، التي تساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية ومساندة التحول نحو الديمقراطية وبناء ثقة المواطن في الحكومة، وغرس ثقافة احترام الوظيفة العمومية ودعم المشاركة والنزاهة والشفافية والمساءلة. وناقش المنتدي عدة محاور تمثلت في دمج الحوكمة في إصلاحات الإدارة العامة، ودور الاستراتيجيات في تعزيز ممارسات الحوكمة، وتمكين المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في إطار الحوكمة. يُشار إلى أن "الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء" تم إنشاؤها تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، للمراقبة والمراجعة الذاتية، والمساعدة على تحقيق التنمية والحكم الرشيد، عبر تقييم أداء وبرامج الدول الإفريقية الأعضاء. وفى إطار أنشطة مختلفة تستضيفها مصر، خلال رئاستها الاتحاد الإفريقي، وشارك بالمنتدى 20 دولة افريقية و250 مشارك من الشخصيات البارزة والممثلين الشخصيين لرؤساء دول وحكومات الدول أعضاء الآلية، ولفيف من الشخصيات الإفريقية رفيعة المستوى المعنية بقضايا الحوكمة بالقارة الإفريقية.