أفادت دراسة طبية بأن الأمريكيين السود المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) يميلون إلى العيش لفترة أطول مقارنة بالأمريكيين البيض المصابين بهذا المرض، لأن السود يميلون لإجراء عملية فتح فتحة في القصبة الهوائية تساعدهم في التزود بمجرى هواء للتنفس. ويعرف مرض "التصلب الجانبي الضموري" أيضا بمرض "لوج جيريج"، وهو مرض تنكسي عصبي متطور يدمر الخلايا العصبية المتحكمة في العضلات الطوعية، وفي المراحل النهائية من المرض يصاب المريض بالشلل التام. وفي منتصف القصبة الهوائية، يتم فتح فتحة في عنق القصبة الهوائية؛ لتزويد مريض التصلب الجانبي الضموري بمجرى هواء للتنفس ولإزالة إفرازات من الرئتين. وقال الدكتور مايكل كارترايت، أستاذ علم الأعصاب في مركز "ويك فورست المعمداني" الطبي في الولاياتالمتحدة: "بمجرد إجراء فتحة في القصبة الهوائية والحصول على جهاز تنفس صناعي، يمكن للمريض العيش لفترة أطول، ولكن لسوء الحظ مع هذا المرض ليس بالأمر الجيد بالضرورة". وتشير البيانات إلى أن نحو 2% من مرضى التصلب الجانبي الضموري في الولاياتالمتحدة يخضعون لإجراء فتحة في القصبة الهوائية. وأجريت هذه الدراسة على 49 مريضا أسود، و137 مريضا من البيض يعانون من التصلب الجانبي الضموري، ووجد الباحثون أن 3 أضعاف عدد المرضى السود خضعوا لإجراء فتحة في القصبة الهوائية. وقالت الدكتورة كارترايت ويك: "على الرغم من أننا لم نتمكن من تحديد سبب إصابة الأمريكيين من أصل إفريقي بفتحة في القصبة الهوائية، فإننا نعرف أن التدخلات السابقة مثل: أقنعة التنفس، يمكن أن تبطىء معدل الانخفاض وتساعد المرضى على التعامل مع المرض". وأضافت: "نعتقد أنه من المهم للغاية بالنسبة للأشخاص الذين يتعاملون مع المرض أن يفكروا في نوعية حياتهم وأن يقرروا ماهية التدخلات الأكثر أهمية بالنسبة لهم".