أفادت صحيفة «جمهورييت» التركية، أن الانتخابات المحلية التركية، أمس، شهدت العديد من الوقائع الدموية أدت لسقوط 5 قتلى بينهم مرشح فى بلدية غازى عنتاب فضلا عن إصابة العشرات. وذكرت الصحيفة أن مركز اقتراع انتخابات البلدية، بمقاطعة بوتورجا التابعة لمدينة ملاطية بمنطقة شرق الأناضول، شهد إطلاق تابعين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، النيران على أنصار حزب السعادة المعارض (إسلامى محافظ)، ما أسفر عن مقتل عضوان بحزب السعادة. وحمل رئيس حزب السعادة تمل كرم الله أوغلو «العدالة والتنمية» مسئولية الحادث، موضحا أن مراقبى حزبه تعرضوا لاعتداء من عناصر «العدالة والتنمية»، بعد كشفهم تجاوزات فى عملية الاقتراع. ونسب الاعتداء لابن شقيق مرشح عن حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقررت النيابة العامة فى بلدية بوتورجا منع النشر فى القضية، بدعوى انتظار اكتمال التحقيقات. وفى بلدية شهيد كامل التابعة لولاية غازى عنتاب، أطلق قريب أحد المرشحين النار على منافسه وأقاربه، ليقتل المرشح الخصم واثنين من أقاربه أشخاص ويصيب آخرين، وسط حالة من التراخى الأمنى. وفى مدرسة، نيهات أشيك الابتدائية بإسطنبول، أصاب أنصار «العدالة والتنمية» شخصا بالسكين، ولاذوا بالفرار، على خلفية شجار بينهم، وقال نشطاء مواقع التواصل، إن قوات الشرطة اكتفت بالمشاهدة، وتركت المهاجمين يلوذوا بالفرار. كما نشب شجار بالعصى والحجارة بين مرشحى رؤساء الأحياء فى حى «دارا» التابع لمقاطعة أرتوكلو فى ماردين جنوب شرق الأناضول، وأصيب 3 أشخاص جراء الشجار، حسب ما نقلته صحيفة «بيرجون» التركية. كما وقعت اشتباكات فى ولاية شانلى أورفا خلال عملية الاقتراع، أسفر عنها سقوط 25 جريحا. وانتقد مرشح حزب الشعب الجمهورى التركى الفائز برئاسة بلدية أنقرة منصور يافاش، الوقائع الدموية التى جرت خلال الانتخابات عقب الإدلاء بصوته، قائلا: «مع الأسف مررنا بفترة انتخابية لا نريدها، فبدلا من الحديث عن المشاريع اضطررنا للحديث عن أشياء أخرى»، مضيفا: «يمكننى أن أقول إننا مررنا بأقذر فترة انتخابات»، وفقا ل«جمهورييت».