دلى مواطنو سلوفاكيا اليوم السبت، بأصواتهم في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية بين المحامية الليبرالية زوزانا كابوتوفا والسياسي المستقل، ماروس سيفكوفيتش، مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي. ويحق لأكثر من أربعة ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات وهي سباق بين المرشحين، اللذين حصلا على معظم الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في 16 مارس الجاري. وبحلول منتصف اليوم، بدا أن العملية الانتخابية تسير بشكل جيد، حيث لم يتم الإبلاغ عن حوادث كبيرة. وعبر الحدود العديد من السلوفاكيين الذين يعيشون في مجتمعات نمساوية ومجرية بالقرب من العاصمة براتيسلافا للإدلاء بأصواتهم، حيث لا يسمح بالتصويت إلا داخل البلاد. وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى تقدم مقنع لكابوتوفا، التي فازت بنسبة 6ر40% من الأصوات في الجولة الأولى، مقارنة ب7ر18% حصل عليه سيفكوفيتش. وفي حالة انتخاب كابوتوفا، المنتمية إلى حزب سلوفاكيا التقدمية، ستصبح أول امرأة تتولي منصب الرئاسة في سلوفاكيا، وهو منصب شرفي إلى حد كبير. وتعرضت كابوتوفا لانتقادات متكررة من قبل الكنيسة وغيرها من الجماعات المحافظة بسبب موقفها من الإجهاض والمثليين، لكنها قالت إن فوزها في الجولة الأولى أظهر أن سلوفاكيا ليست محافظة كما يعتقد الكثير من الناس. وستظل مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الساعة العاشرة مساء (2100 بتوقيت جرينتش) مع توقع صدور النتائج غدًا الأحد. ووفقًا لبافيل هاوليك الذي أجرى استطلاعات رأي، من المرجح أن تنخفض نسبة المشاركة إلى أدنى من نسبتها في الجولة الأولى التي بلغت 49%. وكانت كابوتوفا قد هنأت السياسي المستقل على حصوله على المركز الثاني في الجولة الأولى، قائلة إن ذلك جعلها تشعر بالارتياح لكونه منع مرشحين متطرفين من خوض جولة الإعادة. وخرج من السباق الرئاسي كل من وزير العدل السابق الذي ينتمى للتيار اليميني الشعبوي ستيفان هارابين، والمتطرف اليميني ماريان كوتليبا، حيث لم يحصل أي منهما على أكثر من 15%. وعلى عكس كابوتوفا وسيفكوفيتش المرشحان المؤيدان للاتحاد الأوروبي، نظم هارابين وكوتليبا حملة ضد سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين.