قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم السبت، إنه سعيد أن يحل بالمملكة المغربية باعتباره بلدا غنيا، شاكرا العاهل المغربي على دعوته وعلى الاستقبال الحار الذي حظي به كما شكره على الكلمات الطيبة التي وجهها له. وأضاف البابا فرانسيس في كلمة ألقاها خلال حفل استقباله اليوم، بساحة ضريح محمد الخامس بالرباط أن زيارته تدعو إلى الشعور بالفرح والامتنان "لأنني اكتشف غنى أرض المغرب وغنى شعبه". ودعا البابا فرنسيس، الذي شدد على أن زيارته إلى المغرب تدخل في إطار تعزيز الحوار بين الأديان، إلى العمل المشترك من أجل بناء مجتمع متضامن والعمل على تطوير ثقافة الحوار باستمرار وبدون تراجع وتبني التعاون المشترك كسلوك. كما أوضح البابا فرنسيس أن "فتح الطريق للتعاون الاحترام وتجنب التعصب سيجعل من القيم المشتركة مرجعا لتصرفاتنا"، مؤكدا أنه لابد من الانتقال من التسامح إلى احترام حقوق الآخر . وأوضح البابا فرنسيس أن التطرف يؤدي إلى العنف وإنه من الضروري مواجهة التعصب عبر تضامن جميع المؤمنين. ودعا بابا الفاتيكان إلى البحث عن الوسائل الملموسة لاستئصال التطرف. كما عبر البابا فرنسيس عن فرحه بالدور الذي يلعبه المسيحيون في المغرب وكذا دور الكنيسة الكاثوليكية والتزامها، معتبرا أن إرساء أسس سلام حقيقي يمر عبر تحقيق عدالة اجتماعية لتصحيح الخلل الاقتصادي والسياسي الذي كان ومازال يشكل عامل تهديد للبشرية بأسرها.