قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي يوم الجمعة إن بلاده ستنسق مع الدول العربية الأخرى لاحتواء أي تداعيات لقرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. أدلى الوزير بهذه التصريحات خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب عشية القمة العربية التي تستضيفها تونس هذا العام والتي يرجح أن تركز على قرار واشنطن بشأن الجولان، وقرارها السابق الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال الوزير ”سنعمل مع بقية الدول العربية الشقيقة والمجموعة الدولية على تطويق كل التداعيات المحتملة لهذا القرار في مختلف المحافل الدولية والإقليمية“. ولم يخض الوزير في تفاصيل، لكن الدول العربية تريد أن تتراجع واشنطن عن قرارها ومنع أي دول أخرى من أن تحذو حذوها. ونددت الدول العربية، التي تعتبر الجولان التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967 أرضا سورية محتلة، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلنه قبل أيام بالاعتراف بالجولان أرضا إسرائيلية. كان ترامب أثار غضب العرب العام الماضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقراره نقل السفارة الأمريكية إليها. لكن مصدرا مطلعا قال إن قراري واشنطن بشأن القدس والجولان لم يوقفا على ما يبدو الاتصالات الأمنية غير المعلنة التي تطورت في السنوات الأخيرة بين إسرائيل ودول الخليج العربية، حليفة واشنطن، بشأن العدو المشترك إيران. واستولت إسرائيل على الجولان والقدس في حرب عام 1967 ثم ضمتهما في خطوة لم تحظ باعتراف عالمي. * السعودية ترى تهديدا إيرانيا قال وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف خلال الاجتماع إن السعودية تعتبر مسعى الفلسطينيين لإقامة دولتهم في الأراضي التي تحتلها إسرائيل القضية الأساسية لكل العرب. لكن الوزير السعودي أشار إلى ما وصفه بالتهديد الإيراني باعتباره التحدي الرئيسي الذي يواجه العرب داعيا إلى تحرك لمواجهة طهران. وقال العساف ”من أخطر أشكال الإرهاب والتطرف هو ما تمارسه إيران من خلال تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية وميليشياتها من الحرس الثوري في سوريا والعراق ولبنان واليمن والذي يحتاج منا التعاون لمواجهته“. أعلام الدول العربية اثناء اجتماع لوزراء الخارجية في تونس العاصمة يوم الجمعة. تصوير: زبير السويسي - رويترز وتنفي إيران أن تكون مصدرا لأي تهديدات. وقال الوزير السعودي إنه ينبغي للعرب العمل على وقف برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني مضيفا أن الجمهورية الإسلامية تمد حركة الحوثي في اليمن بالصواريخ لمهاجمة مدن سعودية. كما عبر العساف عن دعم السعودية لوحدة أراضي سوريا والحل السياسي للحرب هناك على أساس الحوار بين المعارضة والحكومة، لكنه قال إنه ينبغي توحيد المعارضة قبل انطلاق أي حوار. وأبلغت خمسة مصادر رويترز الشهر الماضي أن الولاياتالمتحدة تضغط على دول الخليج للامتناع عن إعادة العلاقات مع سوريا، من بينها الإمارات التي تقربت من دمشق في مسعى لمواجهة نفوذ إيران. التتبع