احتفلت المدن البريطانية بمهرجان «هولي» الهندوسي للألوان، أمس، والذي يعتبره البريطانيون، رمزًا لقبول الأخر بعيدًا عن اعتبارات العرق والجنس واللون كما يلقبونه ب«عيد الألوان والحب»؛ حسبما نقلته صحيفة «The sun» البريطانية. من الهند إلى آسيا وصولًا لأوروبا وإفريقيا. وتقام فعاليات مهرجان «هولى» الهندوسي للألوان سنويًا، بين شهري فبراير ومارس، في الهند ونيبال وبعض دول جنوب آسيا التي تحوي جاليات هندوسية، احتفائًا بقدوم موسم الربيع. لكن فعاليات المهرجات ومظاهر الاحتفال به، تسللت في الآونة الأخيرة إلى بعض البلدان الأوروبية، وبلدان أمريكا الشمالية، وصولًا إلى جنوب أفريقيا، حتى صار «هولي» رمزًا للاحتفاء بقدوم الربيع كما اكتسب دلالات تباينت من مكان لآخر. * من طقس ديني إلى مهرجان شعبي وكان مهرجان «هولي» مرتبطًا بالديانة الهندوسية كطقس ديني يقيمه الهندوس وقت الحصاد وخصوبة الأرض التي تزهر احتفائًا باحتراق «هوليكا» رمز الشر وشقيقة ملك الشياطين، التي نتج عن احتراقها تفجر الألوان وتفتح الزهور، تعبيرًا عن انتصار الخير على الشر، بحسب المعتقد الهندوسي، ورويدًا رويدًا صار الهندوس يفجرون الشوارع بالألوان احتفالًا باحراق «هوليكا» مع قدوم الربيع حتى أصبح أشهر المهرجانات الشعبية في الثقافة الهندية، ومنها إلى البلدان التي تحوي جاليات هندوسية؛ ثم إلى بلدان العالم. * تعددت الدلالات والطقوس واحدة أصبح «هولي» أحد أكثر المهرجانات الشعبية انتشارًا على المستوى العالمي؛ لكن دلالته وأسباب الاحتفال به اختلفت من مكان إلى آخر، ففي بعض البلدان الآسيوية يعتبرونه احتفائًا بالقمر الذي يكتمل في شهر مارس، وفي بلدان أمريكا الشمالية يعتبرونه احتفالًا بقدوم الربيع، فيما تعتبره بعض البلدان الأوروبية رمزًا للوحدة وقبول الآخر، بعيدًا عن اعتبارات الدين والعرق والجنس واللون، ويلقبونه ب«عيد التسامح والحب». أما طقوس المهرجان فظلت ثابتة؛ إذ يبدأ الناس عشية المهرجان في جمع كمية كبيرة من الخشب لإشعالها في الهواء، كإشارة لبدء الاحتفالات، ويسمون هذا اللهيب المشتعل «هوليكا»، ويستبدل هذا الطقس في بعض البلدان بالألعاب النارية، وفي يوم المهرجان يبدأ المحتشدون في رش بعضهم البعض بالمساحيق الملونة، سواء ترابية أو سائلة، مستكملين مظاهر سعادتهم بالغناء والرقص.