علن مصرفا دويتشه بنك وكومرتس بنك الألمانيان اليوم الأحد، عن البدء في إجراء محادثات حول اندماج محتمل بين أكبر مصرفين تجاريين في ألمانيا. وذكر مصرف دويتشه بنك أن مجلس إدارته "قرر دراسة خيارات استراتيجية" مشيرا إلى أن المجلس سيقيم لاحقا مدى إمكانية أن تعزز هذه الخيارات نمو وربحية المصرف. وتابع دويتشه بنك أنه ليس هناك ضمان لحدوث صفقة. من جانبه، قال مصرف (كومرتس بنك) إنها "محادثات مفتوحة النتائج حول اندماج محتمل". يشار إلى أن هناك تكهنات منذ شهور حول اندماج محتمل للمصرفين، وكان وزير المالية الألماني أولاف شولتس ووكيل وزارته، يورج كوكيز، قد أكدا مرارا على حاجة ألمانيا إلى مصارف قوية، وقالا إن الحكومة الألمانية تتخذ موقفا "منفتحا حيال الخيارات المعقولة اقتصاديًا". وحسب بيانات رسمية، فقد التقى كوكيز في العام الماضي ممثلين سابقين عن دويتشه بنك لأكثر من عشرين مرة. وتعد الحكومة الاتحادية أكبر مساهم فردي في كومرتس بنك بحصة تزيد عن 15% يمتلكها منذ الأزمة المالية، ما جعلت للحكومة الحق في المشاركة في اتخاذ القرارات. وحسب بيانات إعلامية، فإن من المتوقع أن شولتس وكوكيز دفعا رئيسي المصرفين كريستيان زفينج (من دويتشه بنك) ومارتين تسيلكه (من كومرتس بنك) إلى بحث الاندماج قبل انتخابات برلمان أوروبا (نهاية مايو المقبل) كفترة مثالية لهذا البحث. ويتمثل قلق الساسة الألمان في افتقار أكبر اقتصاد أوروبي إلى مصرف كبير له قوة فاعلة على المستوى الدولي، وفي الوقت الذي يحقق فيه القطاع المصرفي الأمريكي المنافس أفضل أرباح منذ فترة طويلة، فإن قطاع المصارف الكبرى في ألمانيا لا يزال يعاني بعد مضي عشرة أعوام على الأزمة المالية.