سلطت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية الضوء على بطولة المهاجر الباكستانى نعيم راشد، الذى حاول التصدى لبرينتون تارانت، منفذ الهجوم الإرهابى على مسجد النور فى مدينة «كرايست تشيرش» جنوب نيوزيلندا، غير أنه فارق الحياة لاحقا هو وابنه طلحة إثر إصابتهما بجروح خطيرة. وكان راشد يعمل فى باكستان محاسبا بنكيا، وهاجر مع أسرته إلى نيوزيلندا، حيث عمل هناك مدرسا. ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد شهود العيان الناجين من المذبحة، ويُدعى سيد مظهر الدين، قوله إن «راشد خاطر بحياته، ونجح فى انتزاع الرشاش من يدى السفاح، لكنه أصيب بطلقتين، ولم يتمكن من تبادل إطلاق النار مع تارانت، ليقوم الأخير بإصابته فى مقتل». وأشار سيد إلى أن المهاجم كان يرتدى سترة واقية، ويطلق النار بعنف، موضحا أن «الأصدقاء المحيطين، الذين كانوا بجواره فى المسجد أصيبوا إما فى الصدر أو الرأس، وتوفى أحد أصدقائه فى مكان الحادث بعد نزيف استمر نحو نصف ساعة». وأوضح سيد أن راشد ركض خلف القاتل رغم إصابته، وشاهد برينتون تارانت وهو يتجه نحو سيارة بداخلها أشخاص آخرون، ثم فرُوا جميعا مسرعين. ونقل نعيم إثر إصابات بالغة، إلى مستشفى قريب، وصباح اليوم التالى، أعلنوا عن وفاته. وحول تفاصيل اقتحام المهاجم للمسجد، قال سيد إنه سمع أصوات طلقات نارية، مضيفا أن «مطلق النار كان قريبا جدا. لقد كان الناس خائفين، وكان هناك صراخ، وحاولت أن أحمى نفسى»، موضحا أنه شاهد المسلح وهو يدخل للمسجد، ويطلق النار على عدد من كبار السن الذى كانوا يجلسون فى آخره.