انطلقت، صباح اليوم السبت، بدار الأوبرا المصرية، فعاليات المؤتمر الدولي "ثورة 1919 بعد مئة عام"، والذي يستمر حتى 18 مارس الجاري؛ احتفالا بمرور مئة عام على ثورة 1919، وذلك بحضور عدد كبير من المفكرين والمثقفين. ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور أبرزها: (ثورة 1919 وتأسيس الوطنية المصرية بين الهوية المصرية والهوية العثمانية، خطاب ثورة 1919 وإعادة صياغة هوية مصر البصرية، صراع الهويات في مصر ما بعد الثورة، ثورة 19 والقطيعة مع تقاليد العصور الوسطى مصر بين الرعوية والمواطنة، الدين لله والوطن للجميع الشعار والدلالات، ثورة 1919 بين الثورات المصرية، ثورة 19 وثورات العالم المعاصرة لها – التأثيرات المتبادلة، ثورة 19 والثورات العربية). كما يلقي المؤتمر الضوء على جذور ثورة 1919 من خلال بعض النقاط أهمها: مصر في مطلع القرن العشرين (الحراك المجتمعي والنهوض الوطني)، القوى السياسية في مصر قبل الحرب العالمية الأولى، المواقع السياسية والفكرية لقادة الثورة، علاقة ثورة 19 بالموجة الثانية من الحركة الوطنية (1900-1914)، وكذلك على وقائع الثورة: (تحليل مسار الأحداث من 13 نوفمبر إلى اشتعال الثورة، 9 مارس – 7 أبريل وقائع أيام الثورة، 1919 - 1923 سنوات الثورة والصراع السياسي، بين الاحتجاج السلمي والعمل المسلح). ويتضمن برنامج المؤتمر الموقف الدولي من ثورة 1919؛ المتمثل في: مؤتمر الصلح، الموقف الأمريكي، الموقف الفرنسي، بريطانيا والثورة، وكذلك الثورة وتغيير المجال السياسي: النظام البرلماني، الثورة والأحزاب السياسية، مشاركة الأقباط في الثورة، الثورة ولغة الخطاب السياسي، بالإضافة إلى محور ثورة 1919 والمجتمع المصري: القوى الاجتماعية في مصر وثورة 1919، ثورة 19 وحركة تحرير المرأة، الدين والثورة، الحراك الاجتماعي والثورة (المجتمع المصري قبل الثورة وبعده). ويبحث المؤتمر تطور الاقتصاد المصري بعد الثورة من خلال عدة نقاط أبرزها: هل كان للثورة مشروع اقتصادي؟، بنك مصر وشركاته ومشروع بناء اقتصاد وطني مستقل، الثورة والامتيازات الأجنبية، الاقتصاد المصري قبل الثورة وبعدها، وكذلك البناء القانوني للدولة المصرية: ثورة 1919 والنظام الدستوري، ثورة 1919 والتطور القانوني في المجتمع المصري، ثورة 1919 وترسيخ قيم القانون والعدالة،منظومة القضاء بعد ثورة 1919. وأيضا الفضاءات الثقافية الإبداعية: التعبير عن الثورة في الأعمال الإبداعية (الأغنية – الفنون التشكيلية – الشعر – الرواية – المسرح)، تأثير الثورة على تطور الأنواع الأدبية والفنية في سنوات ما بعد الثورة، انعكاسات ثورة 1919 على الحالة الثقافية في مصر، الثورة في المأثورات والفنون الشعبية، الصحافة والجماعات الأدبية والفنية. يذكر أن الكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة كانت قد أصدرت قرارا وزاريا بتشكيل لجنة عليا للإعداد لمؤتمر دولي بمناسبة مئوية ثورة 1919، تحت إشراف الدكتور سعيد المصري الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ومنير فخري عبد النور مقرر اللجنة المنظمة.
