وصف اللورد ديفيد أوين، وزير الخارجية البريطانى الأسبق، أن قضية غزة ليست موضوع مفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، وإنما هى قضية عربية وقبل كل شىء قضية مصرية. «لا يمكننا أن نتجاهل تاريخ الفترة الماضية حين اعتقد بعض الإسرائيليين خطأ أن سيناء كانت مهمة للعمق الدفاعى الإسرائيلى. والانسحاب منها كان يعنى عودة الحدود بين مصر وغزة وكان أيضا اعترافا ضمنيا أنه فى يوم من الأيام ستتولى مصر والعالم العربى حل المشكلة الجغرافية، التى تخنق غزة وتجعلها لا تتنفس، وعلى مصر أن تلعب دورا لحل هذه المشكلة»، أضاف أوين خلال حديثه أمس فى أعمال دورة مؤسسة هيكل للصحافة العربية. ورفض أوين الحديث عن حلول أو مقترحات قائلا: «لن أفرض عليكم شيئا وأنا وزير سابق. أنتم جيران غزة». لكنه تحدث عن «ضرورة مساندة العرب لاتفاق جديد حول القطاع». تصريحات أوين أثارت جدلا كبيرا بين الصحفيين المشاركين فى الدورة خاصة عندما طالبهم أوين بالتوقف عن الكتابة فى الصحف عن عودة اللاجئين الفلسطينيين. واعتبر الوزير البريطانى أن على الصحف المصرية والعربية أن تمتنع عن دعم هذه المناقشات «غير الجديدة وغير الواقعية» على حد قوله. «فلا توجد أراضٍ كافية على الجانب الإسرائيلى أو الفلسطينى، وهناك حقيقة أصبحت واقعة وحق العودة لن يؤخذ على محمل الجد، بل إنه يضر بموقف التفاوض الفلسطينى». واختتم أوين كلامه قائلا: «بعض الحلول مكلفة، وعلينا أن نقبل ذلك».