احتجت الحكومة الألمانية على امتناع السلطات التركية عن تجديد تراخيص عمل لمراسلين ألمان في تركيا. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين في برلين: "لا يمكننا تفهم هذا الرفض في منح الاعتمادات"، مضيفا أن الحكومة الألمانية علمت بأسف وعلى نحو غير مفهوم اضطرار صحفيين ألمانيين مغادرة تركيا لهذا السبب. وذكر المتحدث أنه لا يمكن إنهاء هذه المسألة بمغادرة الصحفيين، وقال: "سنواصل تمثيل مصالحهم". وغادر صحفيان ألمانيانتركيا أمس الأحد بعد رفض السلطات هناك إصدار تصاريح عمل لهما. وتوجه يورج برازه، مراسل القناة الثانية بالتليفزيون الألماني (زد دي إف)، وتوماس زايبرت، محرر صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية، إلى ألمانيا بعد ظهر أمس. وكان المكتب الصحفي في أنقرة أبلغهما قبل أسبوع تقريبا أنه لم يتم الموافقة على طلبهما بالحصول على بطاقة صحفية جديدة. ولم تذكر السلطات التركية أسباب ذلك. ويتعين على المراسلين الأجانب في تركيا تجديد بطاقاتهم الصحفية سنويا في نهاية ديسمبر. وتعتبر هذه البطاقات تصريح عمل للمراسلين الأجانب وأساسا للحصول على إقامة في تركيا. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن لحرية الرأي والصحافة قيمة عالية، وأضاف: "هذا يعني أنه يتعين أن يُتاح للصحفيين في تركيا بصورة مبدئية تماما إمكانية ممارسة عملهم على نحو حر"، مؤكدا أن الحكومة الألمانية على اتصال وثيق مع الحكومة التركية لمعالجة الأمر.