• الأفلام الأمريكية تسيطر على دور العرض الصينية.. وحاولنا منافسة «هوليوود وبوليوود» بجاكى شان وبروسلى * أحب السينما المصرية فى الخمسينيات.. وكنت أعلق صورا لعمر الشريف وفاتن حمامة فى منزلى «المعلم الأعظم»، أو حكيم السينما الصينية، هكذا يوصف المخرج الصينى شيه فيى، الذى تم تكريمه من قبل مهرجان شرم الشيخ السينمائى، ويرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة. وجود المخرج الصينى الحاصل على جوائز الدب الذهبى والفضى من مهرجان برلين السينمائى حاليا فى شرم الشيخ، لتقييم ومشاهد الأفلام الآسيوية، التى وجدها فرصة جيدة للتعرض للثقافات المختلفة. «شيه فيى» الذى يعمل بتدريس السينما، ويشارك فى صناعة أفلام الشباب، ينتمى لجيل من المخرجين الذين أضافوا كثيرا للسينما الصينية ويعملون على نهضتها وأجرينا معه الحوار التى أثناء تواجده بشرم الشيخ قبل انتهاء فاعليات المهرجان.. وإلى نص الحوار: ما رأيك فى تجربة مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية؟ تجربة مهمة جدا وأنا سعيد بتواجدى هنا، السينما الآسيوية مليئة بالأفلام المهمة، التى لا نستطيع مشاهدة معظمها، ولكن المهرجان استطاع توفير هذه الفرصة، وأتاح إمكانية التواصل بين الثقافات المختلفة. هل هذه هى الزيارة الأولى لمصر؟ زيارتى الأولى لمصر كانت منذ 10 سنوات لحضور مهرجان لسينما الأطفال، ولكن هذه هى المرة الأولى فى شرم الشيخ التى وجدتها ممتعة وهادئة وذات جمال خلاب. ما رأيك فى مستوى أفلام مهرجان شرم الشيخ؟ شاهدت نحو 12 فيلما، سعيد بهم جميعا، معظمهم أفلام من دول آسيوية غير عربية، خاصة أفلام فيتنام وأفغانستان إلى جانب سوريا وهى أفلام لا تصل إلى السينمات لدينا، وسعدت بموضوعاتها المختلفة عن ثقافتنا خاصة أزمة اللاجئين وخلفيات الحروب، وأرى أنها صادقة وجيدة. مهرجان شرم الشيخ أتاح لى الفرصة لمشاهدة أفلام من إندونيسيا وماليزيا، وهذه فرصة جدا، ولذا هو مهرجان مهم جدا يستطيع إيصال أفلام مختلفة من دول لا نراها فى الأيام العادية. هل تتابع أفلام السينما المصرية؟ شاهدت بعض الأفلام فى المسابقة ولكنها لم تلق إعجابى، ولكننى أحب أفلام الخمسينيات وكنت معجبا كثيرا بها، وأيام المدرسة كنت أشاهد الأفلام المصرية خاصة أفلام عمرالشريف وفاتن حمامة، وكنت من أشد المعجين بهم، لدرجة أنه كان لدى صور لهم معلقة داخل منزلى، ولكن حاليا نادرا ما أشاهد الأفلام المصرية. هل الأفلام المصرية لا تصل إلى الصين؟ لا توجد فرصة لمشاهدة الأفلام المصرية حاليا، قديما كانت تصل إلى السينمات الصينية، لكن الآن الأفلام الأمريكية هى المنتشرة، أما باقى الأفلام بجنسياتها المختلفة متاحة فقط عبر الإنترنت. متى سنرى السينما الصينية مثل هوليوود وبوليوود؟ السينما الأمريكية «هوليوود» والهندية «بوليوود» تصدر أفلام تجارية وترفيهية أكثر من كونها سينما، والصين حاولت ومازالت تحاول الوصول لهذا المستوى من الشهرة والنجاح خاصة عن طريق أفلام الكونج فو المشهورة، مثل أفلام بروسلى وجاكى شان، ولكنها لم تلق الاهتمام المطلوب من الجمهور حتى الآن. هؤلاء الفنانون منهم من توفى ومنهم من تقدم فى العمر، ولا يوجد شباب حاليين ليست لديهم القدرة أو الرغبة فى تكرار نفس التجربة، وحاليا تهتم الصين بإجراء عدد من الإصلاحات المتعلقة بصناعة السينما، لكن عدد الجمهور المتوافد على السينما ما زال يحتاج إلى زيادة. كيف تخلصتم من آثار السينما الأمريكية والسوفيتية؟ لم تكن الأفلام الأمريكية قديما تصل إلينا بقدر الأفلام السوفيتية، ولكننى أنتمى لجيل من المخرجين حاولوا التخلص من آثار الثقافات الخارجية وحاولنا تقديم سينما صينية خالصة تهتم بالإنسان الصينى وتفاصيل حياته اليومية خاصة الريف والحياة البسيطة، ونحن فى تطور دائم.