سجلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط تراجعا طفيفا في تعاملات أمس الأربعاء، بعد صدور البيانات الأسبوعية لمخزون الخام الأمريكي التي أظهرت زيادة المخزون بأكثر كثيرا من التوقعات خلال الأسبوع الماضي. كما تضررت أسعار الخام بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني. وفي الوقت نفسه، تأثرت أسعار الخام بخفض إنتاج دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها من الدول النفطية من خارج المنظمة في التجمع المعروف باسم "أوبك بلس" وأيضا بالحديث الروسي عن خفض أكبر للإنتاج. وقد تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 34ر0 دولار أي بنسبة 6ر0% إلى 22ر56 دولار للبرميل تسليم أبريل المقبل. وكان السعر تراجع أمس بمقدار 03ر0 دولار إلى 56ر56 دولار للبرميل. وكانت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أشارت اليوم إلى زيادة مخزون الخام الأمريكي بمقدار 07ر7 مليون برميل يوميا خلال الأسبوع المنتهي في أول مارس الحالي، وهو تقريبا ستة أمثال الزيادة المتوقعة للمخزون. كان المخزون تراجع في الأسبوع السابق بمقدار 65ر8 مليون برميل. كما أشار تقرير إدارة معلومات الطاقة إلى تراجع مخزون البنزين بمقدار 23ر4 مليون برميل الأسبوع الماضي وهو ما يزيد عن توقعات المحللين. وتراجع مخزون المكررات النفطية وبينها الديزل (السولار) بمقدار 39ر2 مليون برميل وهو ما يقل بشدة عن التوقعات. كان معهد البترول الأمريكي أصدر أمس بياناته الأسبوعية لمخزون النفط الأمريكي حيث ذكر أن إمدادات الخام الأمريكي زادت بنحو 3ر7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي أول مارس الحالي وهو ما يتجاوز التوقعات. كما ذكر المعهد أن مخزون البنزين تراجع بمقدار 391 ألف برميل وتراجع مخزون المكررات النفطية بمقدار 1ر3 مليون برميل خلال أسبوع.