صرح عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، بأن إيران ليست مقتنعة بجدوى الآلية المالية الأوروبية الخاصة بالتبادل التجاري مع إيران، والتي تم وضعها لإنقاذ الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع الدول الكبرى عام 2015 . ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عنه القول، في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي المنعقد بفيينا، إن "الآلية لا تزال في بدايتها، وطهران لا تعرف حتى الآن مفاتيح هذه الآلية". وقال: "رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد للمرة الرابعة عشر التزام إيران بالاتفاق النووي، ولكننا نواجه الآن مشاكل وتحديات عديدة بسبب العقوبات وانسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي". ولفت عراقجي إلى أن "عمل الآلية لا يزال في بدايته، وطهران لا تعرف حتى الآن مفاتيح هذه الآلية، ولابد من عقد اجتماعات للخبراء في هذا الخصوص". وقال: "أوروبا عرضت الآلية على إيران بشكل متأخر، ونحن اليوم نطالبها بالعمل بشكل أكثر جدية". وكان دبلوماسيون أوروبيون أشاروا إلى أن الآلية لا يمكن أن تعمل حتى يتم إقامة كيان مقابل في الجمهورية الإسلامية. وأطلقت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الآلية المعروفة باسم "إنستكس" في نهاية يناير الماضي في مسعى للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران الموقع في عام 2015، بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه وإعادة فرضها لعقوبات على الجمهورية الإسلامية، وتتيح آلية "إنستكس" التجارة دون معاملات مالية مباشرة.