أصدر مؤتمر التعليم في مصر في دورته الثانية، 15 توصية نتاج 4 جلسات عمل خلال انعقاده اليوم الإثنين، بحضور وزيري التعليم العالي والتربية والتعليم وخبراء ومسئولي التعليم. وتضمنت التوصيات: ضرورة تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس والتقييم، ودمج بنك المعرفة في العملية التعليمية وتعزيز بناء الشخصية كأساس للهوية والمواطنة. كما أوصي المؤتمر بتنمية شخصية الطالب والتأكيد على التوسع في النشر العلمي وبراءات الاختراع والارتباط بمشروعات التنمية الشاملة للدولة الوطنية، وكذلك الاستمرار في تأهيل القاعدة المجتمعية لقبول التجديد والتطوير التعليمي في مختلف مراحل التعليم قبل الجامعي والجامعي مع دعم مسيرة تطوير العقل المصري. واستكمل: تحديث آليات بناء المواطن في سياق متطلب الجامعة عبر مقرر التفكير النقدي وتنمية مهارات الطلاب في حل المشكلات والقدرة على الحوار والمساءلة والنقد والتحليل، مع مشروع ريادة الأعمال، وإعداد خريج عصري مسلح بالمهارات والمعارف، مؤهل للمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي كضمانة لاستعادة ريادة الشهادات الجامعية المصرية بكل كفاءاتها العلمية. وكذلك تشجيع حوافز الابتكار مع قدوم الثورة الصناعية الرابعة، والاستعداد بوظائف مستقبلية، ومن ثم القيام ببرامج التدريب التحويلي لعدد كبير من الخريجين للتأهل لسوق العمل، وتعزيز الفكر الابتكاري للشباب، وتعظيم مشاركاتهم في التحديث والتطوير وإعلاء قدرات التفكير لديهم مع التوسع في اهتمام الجامعات بتطوير بناء الشخصية للطلاب، من كافة النواحي بما يوسع مداركهم تجاه المشكلات وسبل حلها. كما أوصي بإحترام التنوع والاختلاف وقبول الرأي والرأي الآخر، كذلك تعظيم دور البحث العلمي كقاطرة وطنية للتقدم، وربطه بسوق العمل، بما يتطلب دعم المؤسسات المجتمعية ورأس المال الوطني في تأهيل الجامعات كبيوت خبرة للمجتمع الصناعي. وتابع: تفعيل أخلاقيات البحث العلمي في حركة الترقيات وتطبيق العقوبات القانونية في حالة الإخلال بالأمانة العلمية وضمان حقوق الملكية الفكرية مع التوجيه لقطاع الآداب والعلوم الإنسانية لمواكبة اتجاه الدولة الوطنية نحو الابتكار. والتجديد البحثي والإبداع في موازاة التكرار والنمطية والاجترار في غياب خرائط بحثية هادفة للمشاركة في قطاع التنمية والمشروعات المستقبلية، وتشجيع روح الفريق العلمي في الدراسات النظرية الأكاديمية وأهمية تبادل التجارب والخبرات المتنوعة مع تطوير التعليم الفني بخبرات مصرية، وتطوير التعليم الفني. وكذلك الإستفادة من التجارب الأجنبية من خلال أسس التطوير النوعي من المناهج والمسارات العلمية والقضايا المطروحة وضمان ارتقاء التعليم التفاعلي للطلاب، وإعلان تشكيل لجنة علمية دائمة للمؤتمر تتبنى متابعة تنفيذ التوصيات مع تقديم تقرير ربع سنوي عما تم من إنجازات تحول ثقافة القول والتوصيات إلى ثقافة الفعل والإنجاز مع إضافة كل المقترحات الهادفة إلى تأكيد الحلول الإبداعية لتطوير التعليم في مصر واقعا ومستقبلا.