قال اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، إن مشروع نموذج وادي حوضين للتنمية المتكاملة، نموذج متكامل للتنمية المستدامة باستخدام كافة الموارد الطبيعية المتاحة، مثل المياه المالحة، والأرضى الصحراوية فى إنشاء مجتمعات تتمتع بكافة سبل الحياة من مسكن وفرص عمل وإنتاج زراعى وحيوانى وسمكى وداجنى وصناعات قائمة على تجفيف النباتات الطبية والعطرية ومنتجات البان ولحوم الإبل، وكذلك توفير المراعى للإبل والماعز طوال العام وباستخدام المياه المالحة. وأشار عبدالله إلى أن الهدف من المشروع إقامة مجتمعات بدوية حديثة مستقرة مع خلق فرص عمل فى النشاط الزراعى للبدو فى هذه المناطق، وزيادة المساحة الزراعية، وتوافر الخضروات الطازجة فى هذه المنطقة عن طريق الاستفادة من وحدة المساحة والماء. وأوضح الدكتور على حزين، رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة، أن النموذج يقوم على إعادة استخدام المياه بكافة صورها سواء مياه مالحة مباشرة من الأبار وتصل ملوحتها حوالى 7000 جزء فى المليون (تستخدم فى زراعة محاصيل الأعلاف مثل القطف والاكاسيا والبانيكم) أو مياه محلاة (تستخدم فى زراعة الطماطم – الخيار – الفلفل – الباذنجان – الكوسة الكانتلوب – البطيخ – القمح – الشعير) أو مياه شديدة الملوحة ناتج محطات التحلية، وتصل ملوحتها حوالى 12500 جزء فى المليون وتستخدم فى عمل المزارع السمكية المكثفة (وتستخدم فى استزراع أسماك البلطى الأحمر والبورى والقاروص)، وكذلك المياه الناتجة من إحلال المياه من المزرعة السمكية وتصل ملوحتها إلى 13000 جزء فى المليون (وتستخدم فى زراعة النباتات الملحية مثل السلاكورنيا – والشعير المتحمل للملوحة). وأضاف "حزين" أنه يتم استخدام تقنيات حديثة فى عمليات الري تساهم فى الحفاظ على مياه الرى وتقليل استخدام المياه بنسب تتراوح من 35-50%، مثل استخدام النماذج الحديثة للرى مثل نظام الأمطار المصطنعة، وهو يوفر نصف المياه المستخدم فى الري، بالإضافة إلى أنه يزيد من إنتاجية المحاصيل ويخفض فى درجات الحرارة حول النباتات فى فصل الصيف، وكذلك يتميز بعدم إعاقته لأي عملية زراعية، واستخدام الصوب الهيدروبونيك، وهو أحد الطرق لزيادة الإنتاج وخفض استخدام المياه بنسب كبيرة.