علنت السلطات في مدينة ستراسبورج بشرق فرنسا، أن أعمال تخريب ألحقت أضرارًا بنصب تذكاري لموقع كنيس يهودي كان قد تم تدميره خلال الاحتلال النازي لفرنسا. وأظهرت الصور الفوتوغرافية، التي نشرتها صحيفة «درنيه نوفيل دالزاس» الإقليمية، أنه تم تحريك لوح الرخام الذي كان موضوعًا في موقع الكنيس اليهودي القديم من مكانه، وهو الكنيس الذي أضرم أعضاء من «شباب هتلر» النار فيه عام 1940 وتم تدميره فيما بعد. وقال رولاند ريس، عمدة ستراسبورج لقناة «فرانس 3»، إن هذا عمل معاد للسامية بكل وضوح، مضيفًا عن لوح الرخام: «لابد أنه يزن 300 أو 400 كيلوجرام، لم يتم تحريكه من موقعه بواسطة شخص واحد». يشار إلى أن هذا الفعل هو الأحدث في سلسلة من الحوادث التي يبدو أنها مناهضة للسامية والتي أدانتها السلطات الفرنسية والجالية اليهودية في البلاد والتي يعتقد أنها الأكبر في أوروبا. ورسم أشخاص الشهر الماضي، الصليب المعقوف النازي على العشرات من المقابر في جبانة يهودية في قرية بالقرب من ستراسبورج، ويجرى الإبلاغ عن أفعال تخريب معادية للسامية في باريس. وشارك الآلاف في مسيرة في وسط باريس، لإدانة معاداة السامية، وتعهد الرئيس إيمانويل ماكرون، بسن قانون جديد ضد جرائم الكراهية الإلكترونية، وطلب من وزير الداخلية، كريستوف كاستنر، بحل المنظمات التي تحرض على الكراهية والعنف . وكتب «ريس»، في منشور على موقع «فيسبوك»، اليوم السبت: «أقول مجددا: كفى»، وذلك بعد زيارة النصب التذكاري الذي تعرض للتخريب في ستراسبورج.