قالت الدكتورة نجلاء نزهى مستشار محافظ البنك المركزى للشئون الإفريقية، إن برنامج الإصلاح الاقتصادي، كان له العديد من الآثار الإيجابية على رأسها اقتراب مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية، كما أصبح الاحتياطى الأجنبى يغطى 8 شهور من السلع الأساسية بعد أن كان 3 شهور فقط، فضلا عن زيادة الاستثمار الأجنبى المباشر، وتراجعت نسبة السلع الاستهلاكية إلى 20% بعد أن كانت تمثل ربع الواردات بنسبة 25%، وارتفعت نسبة السلع الوسطى إلى 31% بعد أن كانت 26%، وتراجعت نسب البطالة إلى 8 و9% ، بحسب قولها. وأضافت نزهى -خلال ندوة لمركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بعنوان "إفريقيا سوق واعد أمام الاقتصاد المصرى" اليوم- أنه استكمالا لدعم النمو يسعى البنك المركزى للبحث عن الفرص الواعدة فى الأسواق الإفريقية خلال فترة قيادة مصر للاتحاد الإفريقى، حيث عقد البنك اجتماعات مع المصدرين والسفارات المصرية بالدول الإفريقية ومكتب التمثيل التجارى والبنوك وعقد اتفاقيات مع البنك الإفريقى للاستيراد والتصدير لدراسة طرق الاستفادة من السوق الواعدة في القارة السمراء. وأكدت نتائج هذه الدراسة المبدئية أن مصر تتمتع بمزايا فى بعض القطاعات منها الكهرباء والمواصلات والأدوات الكهربائية والأدوية، بناء عليه بدأ التفكير فى تدشين شركة لضمان مخاطر الصادرات بدأت العمل فى يناير 2018، بالإضافة إلى الاتفاق مع البنك الإفريقى للتنمية لعمل منصة إلكترونية لعرض المؤشرات والمزانيات البنوك والشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى القارة، لتكون واضحة للمصدرين فى الدول الإفريقية لمعرفة السلامة المالية وكيفية التعامل مع البنك الذى يريده. وقالت إن مصر ستستفيد من مبادرة "طريق الحرير" لربط القارة الإفريقية بجنوب شرق آسيا وأوروبا، من خلال استغلال موقع قناة السويس بالإضافة إلى المسارات البرية الأخرى، متوقعة أن يصل حجم تجارة طريق الحرير إلى تريليون مليار سنويا، منها تجارة غاز وسكك حديدية.