أعلنت السويد استدعاءها للسفير الروسى في ستوكهولم، غدا الاثنين، لتقديم تفسيرات حول حادث المقاتلة الروسية، في خطوة تصعيديه لتاريخ العلاقات المعقد والطويل بين البلدين، اللائي شهدن 11 حرب دامية بين القرن الخامس عشر والقرن التاسع عشر الميلادي. وفي التقرير التالي تستعرض الشروق أبرز النزاعات بين البلدين في الأعوام الأخيرة. استدعاء السفير الروسي أعلنت السويد عن استدعائها للسفير الروسى فى ستوكهولم، لتقديم توضيحات بشأن حادث اقتراب مقاتلة روسية لمسافة 20 مترا من طائرة استطلاع سويدية كانت تحلق فوق الأجواء الدولية فى بحر البلطيق. ورأت السويد أن هذا الحادث خطير، حيث تصرف قائد المقاتلة الروسية من طراز سوخوى بطريقة غير ملائمة، الأمر الذى كاد أن يعرض سلامة طائرة الاستطلاع السويدية للخطر، حسبما أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية، عبر شبكة فوكس نيوز الاخبارية الأمريكية. طرد دبلوماسي سويدي في 21ديسمبر 2018، طالبت وزارة الخارجية الروسية بمغادرة دبلوماسى فى السفارة السويديةبموسكو، رداً على إعلان وزارة الخارجية السويدية رفضها تلبية طلبات روسية للحصول على تأشيرات دبلوماسية. جاء ذلك من خلال بيان للمكتب الاعلامي للخارجية السويدية، مضيفاً "تأسف الخارجية السويدية لهذا القرار الروسى". كتيب الإستعداد للحرب أدت استعادة روسيا لشبه جزيرة القرم وأزمة اوكرانيا، وزيادة نشاط وتدريبات روسيا بالقرب من البلطيق الذي يربطها بالسويد، إلى قلق عميق في شعب السويد، حيث ازداد النقاش حول كيفية التعامل مع التهديد من جانب روسيا، لذلك أصدرت الحكومة كتيب تحت عنوان "إذا قامت الحرب أو الأزمة"، في مايو 2018، والذي يتم إرساله ل 4.7 مليون أسرة سويدية لإرشادهم حول ما يجب القيام به في حالة نشوب حرب. طرد دبلوماسي روسي طردت السويد دبلوماسيا روسيا في ستوكهولم، دعما لبريطانيا التي تتهم روسيا بالمسؤولية عن تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق، والعميل لدي بريطانيا سيرجي سكريبال، بغاز أعصاب تم تعريفه بأنه سلاح كيميائي طورته روسيا. وأعلن رئيس الحكومة السويدية، ستيفان لوفين، يوم 26 مارس 2018، أن محاولة قتل سكريبال بمدينة سالزبري في بريطانيا، تتجاوز حدود قضية ثنائية بين روسياوبريطانيا، ووصفه بأنه انتهاك للقوانين الدولية من جانب روسيا، ومن الواجب التعامل معه. تهديد للسويد بالرغم من عدم عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لكنها لا تتوانى عن المشاركة في عمليات عسكرية مختلفة يقودها الحلف وتتمتع بعلاقات جيدة معه من خلال مشاركتها بحلف السلام ومجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية، مما أثار غضب روسيا، حيث أعلن السفير الروسي لدى السويد، فيكتور تاتارينتسيف، بداية عام 2018، أنه في حال انضمام السويد إلى حلف الناتو، فإن بلاده ستضطر لتغيير خططها العسكرية لحماية نفسها من أي هجوم من قبل الحلف من الاراضي السويدية. وقال السفير الروسي في حديث لصحيفة "داغينس اندوستري": "في حال رغبت السويد بالانضمام إلى الحلف، واضح أن روسيا لن تقفز فرحاً وسعادة من مثل هذا القرار، وسيتغير الوضع راديكالياً بالنسبة لتخطيطنا العسكري". ترويج الأخبار الكاذبة في 2017، نشرت صحيفة "دايجينس نايهيتر" السويدية، إعلانا لمعهد الدراسات السياسية في ستوكهولم، عن دراسة حديثة أظهرت ازدياد المحاولات الروسية للتأثير على تشكيل الرأي العام في السويد، بشكل خاص حين شرع البرلمان السويدي في التصويت على اتفاقية مع حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأشارت الدراسة إلى أن روسيا كثفت منذ عام 2014 من ترويج الأخبار الكاذبة في السويد. ومن بين النماذج التي ذكرتها الدراسة برقية كاذبة أرسلت إلى وسائل الإعلام تفيد بأن وزير الخارجية السويدي السابق كارل بيلدت سيصبح رئيساً للوزراء في أوكرانيا، بالإضافة إلي تمرير العديد من الأخبار الكاذبة لوسائل الإعلام عن وجود غواصات روسية في المياه الإقليمية السويدية. شبه جزيرة القرم ردا علي طرد السويد دبلوماسي روسي جراء ضم روسيا جزيرة شبه القرم إلى أراضيها، بما يخالف معاهدة هلسنكى، الموقعة قبل أربعين عاما، حسب بيان وزارة الخارجية السويدية، طردت روسيا دبلوماسي سويدي من أراضيها، يوم 2 أغسطس 2015، وأعقبه نشر السفارة الروسية في ستوكهولم، في 3 أغسطس 2015، تغريدة استفزازية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "القرم هي روسيا وروسيا هي القرم". غواصات نووية نشرت روسيا ثلاث غواصات نووية عملاقة، جاهزات للانطلاق تحت مستوى سطح البحر، صنعت حديثا في العاصمة الروسية موسكو، في بحر بارنتس، على بعد 2750 متر فقط من الساحل الشرقي للسويد. الأمر الذي أثار ذعر السويد، حول نية روسيا إجراء مناورات عسكرية، فأعربَ القائد السابق لسلاح الغواصات العسكرية السويدية، يوران فريسك، عبر صحيفة سفنسكا السويدية في عددها الصادر يوم 3 أغسطس 2015، عن خشيته من استخدام موسكو هذه الغواصات النووية بهدف تدمير الكابلات البحرية أو للتجسس على القواعد البحرية السويدية حسب صحيفة افتونبلادت السويدية.