علنت مجموعة من أحزاب المعارضة الجزائرية، اليوم الأربعاء، عدم التوصل إلى اتفاق بشأن اختيار مرشح توافقي لخوض انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 18 أبريل المقبل. ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع مغلق لأحزاب المعارضة استمر لخمس ساعات للبحث عن حل لمواجهة قوية، أمام مرشح السلطة، عبد العزيز بوتفليقة. وثمنت المعارضة الجزائرية، الاحتجاجات الشعبية "الواسعة والمعممة في أرجاء الوطن" معتبرة أنها "تعكس الوعي الشعبي كأولوية في النقاش"، كما حذرت، بعد لقاء مغلق دام لخمس ساعات، السلطة من الوقوف في وجه المحتجين. أجمعت الأحزاب على ما اسموه بحق الأمة في السلطة والثروة، مؤكدين على أن هذا اللقاء يظل مفتوحا، أمام تنامي التعبئة الإجتماعية، ويظل المجتمعون في تواصل مستمر، دون أن يخرج اللقاء بقرار بشأن اختيار مرشح توافقي . وخلال الاجتماع، شدد صاحب مبادرة مرشح التوافق، رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض، عبد الله جاب الله، على ضرورة المضي قدما لاختيار مرشح واحد يمثل مختلف أجنحة المعارضة، "بسبب الأخطار المحدقة بالأمة"، مطالبا بضرورة الابتعاد عن الخلافات السياسية لبلوغ هذا المسعى. وأعرب جاب الله عن تذمره ممن وصفه بمحاولة تفريق المعارضة بهدف إضعافها، ضاربا بذلك مثالا بتحالف أربعة أحزاب محسوبة على السلطة لتزكية بوتفليقة وتمرير عهدته الخامسة. وحضر الإجتماع عدد من الشخصيات السياسية البارزة في الجزائر، وباحثون وأكاديميون، إلى جانب رؤساء الأحزاب، على غرار رئيس الحكومة الأسبق، رئيس حزب طلائع الحريات المعارض، علي بن فليس، ورئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر، حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري. وفي سياق متصل، طالب عبد الرزاق مقري، الرئيس المرشح لولاية خامسة، بالتنحي، معتبرا أن العهدة "الخامسة" ستشكل خطرا على صحته كشخص، وعلى البلاد"، وذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم صباحا بمقر حزبه "حمس".