أكد الدكتور محمد عثمان الخشت ، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تضع على أجندة أولوياتها دعم التوجهات الوطنية بشأن الملف الأفريقي ، وربط البحوث العلمية بسياسات الدولة ، والاقتصاد القومي ، والأهداف الاستراتيجية للدولة الوطنية. وأضاف - في كلمة ألقاها لدى افتتاح الدورات التدريبية لمشروع "1000 قائد أفريقي " اليوم / الإثنين / تزامناً مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي ، بحضور الدكتور محمد نوفل عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا - أن كلية الدراسات الأفريقية العليا تسعي لاستعادة الدور الهام الذي أنشئ من أجله منذ البداية، موضحا أن الكلية تعد من أكبر المؤسسات المتخصصة في الشئون الأفريقية بالمنطقة، ولها دور حيوي وفعال في خدمة السياسات المصرية في أفريقيا ، بوصفها "بيت خبرة " أفريقي في تدريب وتأهيل الشباب المصري والأفريقي في شتي الشئون الأفريقية، بما يسهم في رسم سياسة تضع علي رأس أولوياتها خدمة المصالح المصرية ، ومصالح الدول الأفريقية ، وتعظيم الإستفادة من الشباب لتحقيق النهضة والتنمية. وأشار إلى أن الجامعة تعمل علي أن يتم التسجيل لدرجات الماجستير والدكتوراة في موضوعات مرتبطة بتحديات واقعية تواجه القارة الأفريقية ، منوها إلى أن مصر لديها سياسة تدرك العمق الاستراتيجي لها علي مستوي الدول العربية والأفريقية، وتعي أهمية أفريقيا كبعد اقتصادي وثقافي وسياسي وعمق استراتيجي، مشيرا إلى أن مشروع "1000 قائد أفريقي " يعد مساهمة من جامعة القاهرة في المبادرة المصرية لتدريب وتأهيل عشرة آلاف شاب أفريقي، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات "منتدى أفريقيا 2018 " في ديسمبر الماضي بشرم الشيخ. وأوضح أن المشروع يخدم السياسة المصرية لتحقيق مزيد من الانفتاح على أفريقيا ، وتعزيز علاقات التعاون مع الدول والشعوب الأفريقية، من خلال توظيف العلم والبحث العلمي والطاقات الشبابية لخدمة أفريقيا، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد نشاطًا مكثفًا في جامعة القاهرة على مستويات متعددة لمساعدة القيادة السياسية خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك تأكيدًا لدور جامعة القاهرة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية المصرية ، وتعزيز العلاقات المصرية - الأفريقية، مؤكدا ضرورة أن يكون لدى "القائد الأفريقي " مهارات قيادية. وأشار إلى أن قارة أفريقيا تعد من أقدم قارات العالم ، وهي غنية بمواردها، كما أن المواطن الأفريقي يمتلك قدرات كبيرة ويمثل "الحصان الرابح " للتقدم ، مشددا على أنه لا فرق بين مصري وأفريقي أو بين مسلم ومسيحي أو أي ديانة أفريقية أخري، فالجميع أفارقة. وأضاف أنه يتم الآن الإعداد على قدم وساق في كلية دار العلوم، لبدء مشروع تعليم اللغة العربية للأفارقة الناطقين بلغات أخرى، ويشمل في مرحلته الأولى ألف أفريقي، لافتًا إلي أن جامعة القاهرة ترحب بكل الطلبة الأفارقة وتقدم لهم كل الدعم والعون حتي يعودوا إلي بلادهم ولديهم مهارات تؤهلهم لتنمية بلادهم. وأكد رئيس جامعة القاهرة في ختام كلمته أن مصر تستعيد قوتها "الناعمة " وأفريقيا تستعيد مصر مرة أخري ، لكي يسير الجميع في ركب الحضارة والإنسانية .
