قال متحدث باسم القطب (الجهاز )القضائي لمكافحة الارهاب في تونس، اليوم الجمعة، إن السلطات التونسية استلمت أربعة عناصر ارهابية كانت تنشط في سورية وصادرة بحقها بطاقات جلب من القضاء. وأفاد المتحدث سفيان السليطي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) بأن العناصر الأربعة تم استلامهم من السلطات السورية اثر "تنسيق أمني" بين البلدين. وذكر السليطي "العناصر الأربعة صادرة بحقهم محاضر تفتيش وبطاقات جلب وتتعلق بهم قضايا ارهابية. كما أنهم تلقوا تدريبات والتحقوا بتنظيم داعش المتطرف". وبحسب المتحدث التحق المتشددون بسورية بين 2013 و2015. وأحيل اثنان من الموقوفين إلى وحدة مكافحة الإرهاب بالقرجاني في العاصمة، فيما أحيل الاثنان الآخران إلى الحرس الوطني. وتقدر الحكومة التونسية عدد المقاتلين في مناطق النزاع في الخارج بنحو ثلاثة آلاف عنصر أغلبهم في سورية وعدد أقل في العراق وليبيا. وقطعت تونس خلال فترة حكم الاسلاميين ورئاسة المنصف المرزوقي عام 2012 علاقاتها الدبلوماسية مع سورية لدعم المعارضة ضد نظام بشار الأسد. لكن مع تنحي الإسلاميين من الحكم في 2014 جرى استعادة العلاقات والاتصالات على مستوى رفيع بين البلدين،كما فتحت تونس قنصليتها في دمشق في العام 2015 لتقديم خدمات لجاليتها في سوريا و"للتنسيق الأمني". كانت عودة المقاتلين من الخارج مصدر خلاف بين الأحزاب في تونس؛ لكن السلطات قالت إن الدستور يمنع حرمان أي مواطن من العودة الى بلاده او تجريده من جنسيته. وتجري ملاحقة العائدين ممن قاتلوا في صفوف الجماعات المتشددة أو ارتكبوا جرائم إرهابية عبر قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال الذي صدر في العام 2015.