تصدر محكمة العدل الدولية الأربعاء حكمها بشأن أموال ايرانية مجمدة في الولاياتالمتحدة تطالب بها طهران، فيما تقول واشنطن انها يجب ان تدفع لضحايا "الارهاب". وكانت المحكمة الأميركية العليا قد قضت عام 2016 بأن على ايران دفع هذه الاموال الى الناجين وأقاربهم من هجمات تتهم ايران بتنفيذها، ومن بينها تفجير مقر المارينز في بيروت عام 1983. وقالت ايران إن القرار الاميركي يمثل خرقا لمعاهدة الصداقة بين البلدين الموقعة عام 1955، قبل الثورة الاسلامية عام 1979 التي أدت الى قطع العلاقات بين البلدين. وفي آخر مرافعة في الاستئناف المقدم من ايران في أكتوبر في المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا، قالت واشنطن ان أيدي ايران "ملطخة" ودعمها المزعوم للارهاب يجب أن يؤدي الى رفض القضية من الاساس. ومحكمة العدل الدولية هي أعلى محكمة في الأممالمتحدة، وقد أُنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لحل النزاعات بين الدول الأعضاء. وتعتبر أحكامها ملزمة ولا يمكن الطعن فيها، الا انها لا تملك وسائل لفرض تنفيذها. والحكم الذي سيصدر الاربعاء يهدد بصب الزيت على النار بين البلدين بعد قرار سابق للمحكمة في أكتوبر يأمر الولاياتالمتحدة باستثناء السلع الانسانية من العقوبات التي تفرضها على ايران. وأعلنت الولاياتالمتحدة بعد ساعات من هذا القرار انسحابها من معاهدة الصداقة التي استندت ايران اليها أيضا في قضية العقوبات.