• وتكليف بالتنسيق بين الوزارات لأنشطتها أثناء رئاسة الاتحاد الإفريقي أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، عزم الدولة البناء على التقدم المحرز حتى الآن في الملف الاقتصادي، والمضي قدما في الإصلاحات الهيكلية التي من شأنها تمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في تحقيق النمو وخلق فرص العمل، كما أشار إلى حرص الحكومة على الاستمرار في التعاون الفني مع صندوق النقد الدولي بعد انتهاء البرنامج. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم. واستلم مدبولي تقريرا من الدكتور محمد معيط وزير المالية حول جهود التعاون القائم مع صندوق النقد الدولي، في ضوء قرار مجلس إدارة الصندوق، بالموافقة على صرف الشريحة الخامسة من القرض بقيمة 2 مليار دولار، الأمر الذي يعدُ رسالة ثقة جديدة في الاقتصاد المصري. وأشار الدكتور محمد معيط وزير المالية، خلال الاجتماع، إلى أن الصندوق قام بالانتهاء من صياغة وعرض تقريره الختامي، الذي يتضمن جميع الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية والمالية بمصر حتى نهاية ديسمبر 2018، والتي أكدت خلاله كرستين لاجارد مديرة الصندوق، التحسن الكبير للأوضاع الاقتصادية، والتزام الحكومة بتحقيق جميع المستهدفات المالية والنقدية، والإجراءات الواردة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي مع الصندوق. وأشار معيط إلى إشادة كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي، ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري في بيان نُشر في نهاية يناير 2019، أكدت فيه على تحقيق مصر تقدما ملحوظا فيما يخص استقرار الاقتصاد الكلي، حيث إن معدل النمو الحالي هو الأعلى في المنطقة، كما تم السيطرة بشكل كبير على معدلات التضخم مما يزيد من قدرة البنك المركزي على تحقيق مستهدفاته بحلول نهاية 2019، بالإضافة إلى انخفاض البطالة إلى 10%، وهو أدنى مستوى لها منذ 2011. وأوضح معيط أن "لاجارد" أشادت أيضا بنجاح الحكومة في تحقيق الضبط المالي وخفض معدلات عجز الموازنة خلال العامين الماضيين، وذلك بالتزامن مع التوسع الفعّال في اتخاذ تدابير الحماية الاجتماعية لحماية الطبقات الأكثر فقرا في المجتمع. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء إن الاجتماع الذي ترأسه الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا لبحث مؤشرات الدخل والإنفاق، شهد طرح عدة مؤشرات إيجابية، منها أن نسبة البطالة وصلت في الربع الأخير من عام 2018 إلى 8.9%، بينما كانت في العام إجمالا 9.9%، وهذا مؤشر إيجابي مهم، ومع انخفاض معدلات التضخم يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح. ووجه مدبولي بالبدء في تسويق وتشغيل المصانع والورش التي تم الانتهاء من إنشائها ضمن مبادرة الرئيس السيسي بإنشاء 4500 مصنع، وذلك من أجل دعم الشباب وصغار المنتجين والمصنعين. وكلف رئيس الوزراء، الجهات المعنية مثل التجارة والصناعة، والاستثمار، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدة الشباب على تشغيل هذه المصانع في أسرع وقت ممكن. وطلب رئيس الوزراء بالعمل على استثمار الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، وممثلي 40 شركة ألمانية، لعقد اتفاقيات مع الشركات الألمانية، وزيادة الاستثمارات الخاصة بها في مصر. من ناحية أخرى، أشار مدبولي إلى الاستعدادات الجارية تحضيرا لرئاسة مصرللاتحاد الإفريقي خلال هذا العام، مؤكدا الأهمية التي توليها الدولة لهذا الحدث الهام، لاسيما وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يولي البعد الإفريقي في سياسة مصر الخارجية أولوية متقدمة، ويسعى إلى تعزيز التعاون والتواصل مع الأشقاء في قارتنا الإفريقية. وأوضح أن توجهات الرئيس بات محل تقدير كبير من القادة والزعماء الأفارقة، مضيفا أن اهتمام مصر بالتعاون مع الأشقاء لا يقتصر على عام الرئاسة فحسب، لأن ما يربطنا بالقارة تاريخ طويل، وأواصر ممتدة، ومصير مشترك.