علن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه تقليص عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في سورية والبالغ عددهم 2000 جندي، إلا أن تقريرا نشر أمس الاثنين، حذر من أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي يمكن أن يعود خلال فترة تتراوح بين 6 و12 شهرا. وحذر التقرير الصادر عن المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن تنظيم داعش يواصل جذب العشرات من المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق كل شهر كما يحصل على تبرعات خارجية مستمرة. وقال التقرير إن تنظيم داعش "يقوم بتجديد المهام الرئيسية والقدرات بشكل أسرع في العراق مقارنة بسورية". وبينما أشار المفتش العام إلى قوات سورية الديمقراطية (قسد) بأنهم "مقاتلون متماسكون"، فقد حذر من التهديد بغزو تركي ضد هذه القوات المدعومة من الولاياتالمتحدة حيث تقول أنقرة إنهم على صلة بالانفصاليين الأتراك. ولا تزال حرب قوات سورية الديمقراطية ضد تنظيم داعش مستمرة. ويحتفظ تنظيم داعش بحوالي ألفي مقاتل في شرق سورية حيث أقام مراكز دفاع قوية ومن المرجح أن يقاتل حتى آخر رجل. وأدى قرار ترامب بالانسحاب من سورية إلى استقالة وزير الدفاع السابق جميس ماتيس، وأثار شكوكا جدية حول الآفاق المستقبلية للأكراد السوريين. وقالت إلهام أحمد، وهي سياسية كردية تزور واشنطن: "الانسحاب بدون خطة ليس جيدا لا للمصالح الأمريكية أو مصالح الشعب الأمريكي". وأضافت أن تحالف تركيا وروسيا وإيران سيقرر مصير سورية. كما حذرت من إمكانية "التخلي عن الأكراد" في سورية بعد سنوات من وجودهم في الخطوط الأمامية للقتال إلى جانب القوات الأمريكية. على جانب آخر، دعت الولاياتالمتحدة الدول حول العالم إلى استعادة مواطنيها الذين يقاتلون مع تنظيم داعش، وتحتجزهم حاليا قوات سورية الديمقراطية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن هناك مئات المقاتلين من عشرات الدول تحتجزهم حاليا قوات سورية الديمقراطية في البلاد. وذكر البيان: "تدعو الولاياتالمتحدة الدول الأخرى إلى استعادة ومحاكمة مواطنيها المحتجزين لدى قوات سورية الديمقراطية، وتثني (واشنطن) على جهود قوات سورية لإعادة هؤلاء المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم". ولطالما قالت قوات سورية الديمقراطية إن هناك مشكلات في الاحتفاظ بهؤلاء المقاتلين.