قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن التحديات والأزمات المتنوعة لازالت تهدد الاستقرار في بعض الدول، وتحتاج إلى تصميم سياسات تراعي مصالح كافة الأطراف، مشيرًا إلى القضية الفلسطينية، التي يسعى البعض إلى تذويبها والنيل من مقوماتها الرئيسية. وأضاف في كلمته بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسيل، اليوم الاثنين، أن القضية معطلة منذ سنوات، وتعلن الحكومة الإسرائيلية صراحة بأنها لا تؤمن بحل الدولتين، وتصادر كل يوم على فرص تطبيقه على الأرض في المستقبل عبر التوسع السرطاني في الاستيطان، مؤكدًا أن من يراهن على استمرار الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، لا يدرك مدى هشاشته وقابليته انفجاره في أي لحظة. وتابع: «الفلسطينيون لا يشعرون فقط باستحالة الحياة تحت الاحتلال، ولكن غياب أي أفق مستقبلي، وللأسف فالإجراءات الأحادية التي أقدمت عليها دول محدودة بنقل سفاراتها للقدس المحتلة تجعل السلام أبعد منالًا». وطالب جميع الدول بالامتناع عن مثل هذه الإجراءات، داعيًا دول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين على أساس خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وثمن جهود الاتحاد في مجال الدعم الإنساني والاقتصادي للشعب الفلسطيني، من خلال منظمة «الأونروا» وغيرها، مضيفًا أنه يعول على اتساع حجم الدور السياسي للاتحاد الأوروبي في المستقبل لملء فراغ خطير في رعاية العملية السلمية.